المشاورات اليمنية-اليمنية.. بحضور اليمن وتغيّب الحوثيين

  • الرياض، الساحل الغربي:
  • 04:58 2022/03/31

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء 30 مارس/آذار2022 المشاورات اليمنية تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، بمشاركة المكونات السياسية والعسكرية والمدنية اليمنية وغياب جماعة الحوثي الإرهابية.
 
وفي الجلسة الافتتاحية للمشاورات اليمنية بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالرياض، قال الأمين العام نايف الحجرف الأمين العام للمجلس "اليمنيين جميعا يتابعون مشاورات اليوم، ويأملون التوصل إلى حل بين الفرقاء" مؤكدا بإن الحل السلمي هو السبيل الوحيد لأزمة اليمن.
 
وأضاف الحجرف: "نجاح المشاورات اليمنية ليس خيارا بل واقع يجب تحقيقه (..) لا حل إلا ما يقرره أبناء ‎اليمن ولا مستقبل إلا ما يتفق عليه اليمنيون".
ومضى قائلا: "هذه المشاورات تمثل منصة لتشخيص الواقع، لنقل اليمن من الحرب إلى السلم"
 
من جانبه وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إعلان التحالف العربي وقف العمليات العسكرية في ‎اليمن، بـ"الخطوة في الاتجاه الصحيح".
 
وقال غروندبرغ: "نحتاج إلى كل دعم ممكن للوصول إلى حل شامل لأزمة اليمن (..) الحرب شلت الاقتصاد والأجيال الشابة تدفع من مستقبلها ثمن هذا النزاع".
 
وأضاف: "النزاع أثر بشكل أكبر على النساء والأطفال (..) الشعب اليمني يريد سلاما عادلا ومستمرا"، واختتم كلمته قائلا: "هناك حاجة إلى هدنة مع بداية شهر رمضان لتقديم المساعدات الإنسانية".
 
وأعرب المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، عن أمله في اغتنام جميع أطراف الصراع فرصة المشاورات، لتحسين حياة الشعب اليمني.
 
وأوضح ليندركينغ: "إطالة أمد الحرب في ‎اليمن ساهمت في تعميق الفجوة بين جميع الأطراف (..) اليمنيون وحدهم من يقررون مستقبلهم".
 
وقال السفير إبراهيم الداودي، نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن" الأزمة اليمنية باتت تمثل جرحًا غائرًا في جسد الأمة العربية".
 
وأضاف: "آن الأوان لالتئام جرح اليمن وأن ينعم الشعب اليمني الغالي بالأمن والاستقرار (..) نثق بأن هذه المشاورات ستكون نقطة انطلاق نحو حل الأزمة اليمنية".
 
بدروها دعت أفراح الزوبة، رئيسة جهاز دعم سياسات الإصلاح في اليمن (حكومي) إلى ضرورة العمل على وقف الكارثة الإنسانية التي أحرقت حاضر بلادها.
 
وطالبت الزوبة المجتمع الدولي والمشاركين في المشاورات بـ"العمل على دعم اليمن بشكل عاجل لمواجهة الأزمة الإنسانية، والتفكير في حلول جادة وشاملة للأزمة، لتخفيف معاناة وانكسار اليمنيين".
 
وقالت: "نتطلع نحن اليمنيين إلى تحقيق سلام بناء واستقرار حقيقي ومصالحة شاملة، وليس حلولا مجزأة".
 
وتجرى المشاورات اليمنية في الرياض في ظل غياب الحوثيين، إذ رحبت الجماعة في بيان سابق بإجراء محادثات مع التحالف العربي، لكن في دولة محايدة، في إشارة لرفضها الحضور إلى الرياض.
 
وفي 17 مارس/ آذار الجاري، أعلن مجلس التعاون الخليجي، عقد مشاورات بين أطراف صراع اليمن، لـ "توحيد الصف ورأب الصدع ودعم الشرعية اليمنية"، من أجل التوصل لحلول لإنهاء الصراع الممتد منذ نحو 7 سنوات.
 
ومن المقرر أن تناقش الأطراف اليمنية 6 محاور، هي العسكرية، والأمنية، والعملية السياسية، والإصلاح الإداري والحوكمة ومكافحة الفساد، والمحور الإنساني، والاستقرار والتعافي الاقتصادي، وفق وسائل إعلام يمنية وخليجية.

ذات صلة