"اليمنيون السمر" يردون على "الحوثي": عصابتك تعاملنا بعنصرية ولن نكون وقوداً جديداً لحروبك العبثية ..! – (تقرير)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/22

منبر المقاومة: – قسم التقارير:انطوت الكلمة الأخيرة لزعيم الميليشيات الحوثية بمناسبة احتفال جماعته بالذكرى السنوية لاستيراد "الصرخة الخمينية" على مؤشرات من شأنها إطالة أمد الحرب، واستمرار الجماعة في تغولها ضد اليمنيين.
 
كانت أخطر الأوامر التي وجهها إلى قادة عصابته هو اللجوء إلى استغلال فئة المهمشين، ممن أطلق عليهم "أحفاد بلال"، في إشارة إلى الصحابي بلال بن رباح ذي البشرة السوداء، لتجنيدهم والدفع بهم للقتال لتعويض نزف مقاتلي الميليشيات المستمر في مختلف الجبهات.كان حري بهذا المعتوه الذي استخف اتباعه فأطاعوه بأن يعلم بأن مصير كل من تجبر وادعى الحق في سوم الشعب اليمني سوء العذاب بأن مصيره إلى مزبلة التاريخ وأن الشعب اليمني الذي لايقبل الظيم لن يهدأ له بال حتى يتخلص من سرطان الحوثية وإلى الأبد فما بالك بمليشيا لامحظور في قاموسها.. ولا قيماً دينية تردع صلفها وغرورها ولا أعراف يرجعون إليها تكبح جماح أنفسهم الخبيثة، ولا قوانين تقف حائلاً بينهم وبين ما ارتكبوه بحق هذا الشعب من جرائم لم يسبقهم إليها أحد من العالمين.دعوة الحوثي لتجنيد فئة من يطلق عليهم محلياً «المهمشون» جاءت لتعزز ما سبق أن قامت به الجماعة خلال السنوات الماضية، من أعمال تجنيد في صفوفهم، غير أن هذه المرة جاءت الدعوة وفي طياتها توجيهات بإقامة معسكرات خاصة بهم لاحتوائهم تحت مزاعم "إعادة دمجهم في المجتمع".يعاملوننا باحتقارفي هذا التقرير سنترك عدد من ذوي البشرة السوداء يتحدثون عن كيفية معاملة مليشيات الحوثي لهم حتى عند التحاقهم بالجبهات، حيث يجدون أنفسهم في آخر سلم اهتمامات قادة الجماعة، فغالباً ما يتم الزج بهم في المقدمة والتخلي عنهم حين يصابون، حسبما أفاد عدد من الأشخاص في صنعاء.يقول مبارك وهو أحد ذوي البشرة السمراء والذي وجدناه يتسول في أحد شوارع صنعاء إنه عاد من الجبهة قبل خمسة أشهر بعد أن فقد قدميه خلال المعارك، مشيراً إلى أن الجماعة الحوثية منحته في البداية بندقية آلية ومبلغ 10 آلاف ريال، وهو ما جعله فرحاً بحصوله على بندقية."أرجموا الخدمي في الطقم"..!ويروي مبارك قصته: «بعد إصابتي في الجبهة شعرت بأنهم سيتركونني كما يفعلون مع الأغلبية الذين يصابون قبل أن أستحلف المشرف الحوثي على مجموعتنا ألا يتركني، لكنه رفض قبل أن أعود لأستحلفه برأس زعيم الجماعة الحوثي، ما جعله يقول بتأفف آمراً مرافقيه: ارجموا هذا الخدمي في مؤخرة الطقم».ويتابع مبارك: «كل من أُصيب في أثناء المواجهات من (المهمشين) كانت جماعة الحوثي تتركه إذا غادرت موقعاً أو تتخلص منه حتى لو كانت إصابته غير خطيرة وعندما تسيطر الشرعية على الموقع قد يؤخذ أسيراً».الأولوية للسلالةويكشف عن أن الأولوية دائماً ما تكون لإنقاذ المنتمين إلى سلالة الحوثي أو المقربين منهم إذا أصيبوا في الجبهات.وقعنا ضحيةشاهر كغيره من فئة المهمشين في اليمن، وقع ضحية لسطوة الميليشيات الحوثية التي حوّلت المئات إلى وقود إضافي لحرب الجماعة وتعزيز سلطة انقلابها الدامي. وحسب مصادر محلية في صنعاء، قامت الميليشيات بتعيين مشرفين من أفرادها في كل «محوى» (المحوى هو تجمع سكاني عشوائي من الصفيح يسكنه المهمشون) فيما يقوم المشرف بتعيين نائب له من سكان المحوى.من ذهب لايعوديقول مانع: «عيّن الحوثيون في كل (محوى) شخصاً يقوم باستقطاب الشباب والرجال والأطفال إلى دورات يقولون عنها إنها توعوية لكن أغلب من يذهبون لا يرجعون وفي حالة عادوا لا يستمر وجودهم سوى أسابيع ليختفوا مجدداً ملتحقين بالجبهات».ويضيف مانع: «يعطون كل واحد يذهب معهم 500 ريال يمني (توازي دولاراً) طيلة فترة الدورة الطائفية التي تستمر ما بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع». وعن الخدع التي تمارسها الميليشيات الحوثية لاستقطاب أبناء هذه الفئة يقول بسام خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «يشِيعون في البداية أنهم يصرفون معونات غذائية وأن نجمع الأسماء لهم وأرقام الهواتف ولكن بعد ذلك لا شيء يحدث من ذلك».نواجه الذلويفصح سالم من جهته عن بعض الممارسات لجماعة الحوثي ويقول: «نواجه الذل والحرمان، ونعاني الفقر وغياب الحقوق وتسلط الجماعة التي قطعت مرتباتنا وتسوّف في صرفها رغم أنها لا تكفي لشيء في ظل الغلاء وإجبارنا على الخروج في المظاهرات والذهاب إلى الجبهات».ويضيف سالم: «تسعى ميليشيات الحوثي إلى حجز أجور العاملين بالنظافة من المهمشين وإبقائهم رهن العوز والفاقة كما أنها تكرس إطلاق لفظ (الأخدام) على ذوي البشرة السوداء ونحن منها، وأخيراً يُغْرون مَن يذهب إلى القتال بأنه من (أحفاد بلال) الصحابي الجليل».وتقدّر مصادر أن الميليشيات نجحت في تجنيد المئات من وي البشرة السوداء في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها عبر أساليب متعددة منها الترغيب والاستغلال وأحياناً التهديد.
 

ذات صلة