فيديو وصور- سَماع وجه اليمن المشرق.. #نغم_يمني_على_ضفاف_النيل
- الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
- 11:51 2022/03/13
القاهرة: ازدحم المسرح الكبير لدار الأوبرا المصرية مساء الخميس 10مارس/ آذار 2022 بمئات اليمنيين واليمنيّات، مدفوعين بالحنين، للاستماع إلى سمفونية اليمن وتراثها الغنائي العريق أملايين في أن تخفف عنهم الموسيقى ثِقَل التغريبة التي يعيشونها منذ أن حوّل الحوثيون بلدهم إلى ساحة حرب كبيرة.
خلف ذراعي القائد المايسترو محمد القحوم الراقصين في الهواء عزفت الفرقة الموسيقية، المكونة من أكثر من ١٢٠ عازفا، يمنيا ومصريا، تسع سيمفونيات تراثية، حكت كل مقطوعة قصة مختلفة من خلال مختلف الآلات والألوان الموسيقية.
قدمت الفرقة ألحانا من مختلف مناطق اليمن، تميزت بالتنوع والعراقة، وعكست جزء مفعم بالحياة من الثقافة المتوارثة للإنسان اليمني.
رهبة وروعة الأداء المدهش لمقطوعة القلب من النشيد الوطني لاقت تفاعلا وتداولا واسعين في منصات التواصل الاجتماعي.
قال معمر الإرياني وزير الإعلام، أحد المسؤولين الحضور، إن حفل السمفونيات التراثية "نغم يمني على ضفاف النيل" المقام مساء أمس الخميس في القاهرة بمصر يعكس عشق الشعب اليمني للسلام، ودليل إضافي على حيويته وعظمته.
وأكد إن"الحفل رسالة حب وسلام لكل محبي السلام حول العالم، خلاصتها أن اليمن بعراقته الممتدة هو منطلق السلام والإنسانية والحضارة".
حرص مشروع السيمفونية التراثية على منح المقطوعات المقدمة المزيد من الحيوية، من خلال الاهتمام بالجانب البصري المصاحب للأداء الموسيقي، ومن خلال الملابس والديكور والاضاءة والجو العام، عاكسا أدق صورة فنية ممكنة عن تراث وثقافة اليمن وحكاياتها الشعبية الخالدة.
وأشار الإرياني إلى الحرب الموازية التي شنتها "مليشيات الحوثي الإرهابية"، ضد الفن والفنانين "وجعلت هذا المجال الإبداعي أكثر معاناة، وزادت من تعقيد واقع الفنون في اليمن؛ لاسيما مجال الموسيقى والغناء".
4
"إلا أن الروح الفنية للإنسان اليمني تتغلب على هذا الواقع، وتصر على أن ينتصر النغم على الأصوات الناعقة بالعنف، لتتجاوب مع روح الفنان سهول وجبال ووديان وصحارى وشطآن اليمن".
ولفت إلى ما سيسهم به "الحفل الكبير" في إبراز الوجه المشرق لليمن والصورة البهية التي عرفها العالم بها على مر العصور، والتي "تعرضت مؤخرا للتشويه، بفعل المليشيات الحوثية ومساعيها إلى طمس معالم الهوية والفن اليمني، واستبدالهما بثقافة التحريض على القتال، وإذكاء روح الفتنة والحرب".حد قوله.
والمقطوعات التسع المعزوفة في الحفل، هي: الكاسر - حر الغريب، العدة - الحرب والسلام، خطر غصن القنا، الينبعاوي، مدروف الأصالة، على مسيري، ليل دان، مزمار الهبيش، ووطن.
وتأتي فعاليات السيمفونية التراثية كمحاولة لتقديم جزء من الآداب والفنون اليمنية والعربية، بما يتيح لهذه الثقافة الغنية الوصول إلى العالم بصورة جذابة تعكس قيم المجتمع الأخلاقية وسماته الجمالية في قالب موسيقي متقن.
ويهدف المشروع لدمج الألوان الفنية التراثية في الموسيقى العالمية، إثر تأليف مقطوعات موسيقية مستوحاة من ألوان تراثية أصيلة ووضعها في قالب موسيقي عصري.
8
ويعتبر حفل القاهرة هو الثاني ضمن مشروع السيمفونيات التراثية، الذي بدأ بحفل "أمل من عمق الألم" في العاصمة الماليزية كوالالمبور في العام ٢٠١٩.