موجز 24 فبراير 2022 : محادثة هاتفية عاقلة في نهاية يوم عالمي مجنون
- الساحل الغربي / وكالات / إعلام، أمجد قرشي:
- 12:33 2022/02/25
فيما وكالة رويترز نسبت لمسؤول عسكري أميركي أن القوات الروسية تقترب من كييف، وتصمت موسكو عن تأكيد أو نفي هذه النوعية من الأنباء المتعلقة بمصير العاصمة الأوكرانية، ذكرت شبكة بلومبرغ الأميركية نقلا عن "مصادر استخباراتية أميركية" قولها إن كييف "قد تسقط خلال ساعات".
من جانبها مجلة نيوزويك كانت تنسب لمسؤولين أميركيين توقعوا سقوط العاصمة والقيادة الأوكرانية خلال أيام: 96 ساعة للسيطرة على كييف وسبعة أيام لسقوط القيادة الأوكرانية.
قالت موسكو في نهاية اليوم إنها حققت كافة أهدافها ليوم الخميس. ونفذت القوات الروسية عمليات إنزال جوي ومظلي غير مسبوقة، بحسب وسائل الإعلام.
كان هذا يوم قاس عصف بالعالم مليء بالأحداث وبالخصومات والحرب والعقم السياسي وبالعقوبات الغربية المشددة وغير المسبوقة لعزل روسيا ماليا واقتصاديا وتجاريا بحسب زعماء الدول الغربية.
أقرت قمة أوروبية طارئة تشديد عقوبات وتوسيعها بحق أشخاص وقيادات وكيانات روسية. أوعز بايدن بنشر آلاف الجنود الإضافيين في ألمانيا. وفوض سفراء الناتو القادة العسكريين بالعمل على منع العدوان عن أراضي دول الحلف بحسب سفيرة أميركا.
قالت أنباء من واشنطن إن الاستخبارات أتاحت للرئيس بايدن خيارت شن هجمات سيرانية تستهدف تعطيل اتصالات الانترنت والكهرباء والسكك الحديدة وأشياء أخرى في روسيا.
قال بوتين في بداية اليوم تهديدا غير مسبوق يلوح بالدمار الشامل تحذيرا من أي تدخلات للحيلولة دون العملية الروسية في أوكرانيا.
اتسم الخطاب السياسي الغربي بالحدة والعدائية القصوى من مراكز رسمية تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصفه رئيس وزراء بريطانيا بالديكتاتور واستخدم الخطاب السياسي في واشنطن والبيت الأبيض صفة الطاغية.
لكن الاستشناء يحدث أخيرا عبر محادثة بين بوتين وماكرون. إنه اختراق مهم في ساعات ملبدة بالعواطف السلبية وتعطيل عمل ومسارات السياسة في أسوأ الأحوال.
إقرأ أيضاً:
- محاولة لفهم أُحجية (الغرب. انجلترا) الذي يفشل في فهم (بوتين. روسيا) - ماري ديجيفسكي
- بوتين محذرا الناتو بـ "نتائج لم يواجهوها في تاريخهم".. بايدن: "دعوات العالم مع الأوكرانيين"
- غوتيريش يناشد بوتين: "أعط السلام فرصة"
- بوتين يطلق عملية عسكرية ويتوعد أي تدخل غربي
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربات أخرجت 74 منشأة عسكرية أوكرانية من الخدمة، من بينها 11 مهبط طائرات، و3مراكز قيادة عمليات عسكرية. وهناك عدد كبير من الطائرات الحربية والهليكوبتر والمسيرات أعلن عن إسقاطها هنا وهناك.
في غضون ذلك أكد وزير الدفاع الأوكراني استخدام أسلحة نوعية من تلك التي حصلوا عليها من الشركاء في الغرب مؤخرا. وطالب بالمزيد من الدعم. وقال إن موسكو تحضر جولة جديدة من الهجمات بينها غارات جوية.
وأكدت الرئاسة الأوكرانية سيطرة القوات الروسية على مفاعل تشرنوبل النووي بعد قتال قرب المحطة. وعبرت وكالة الطاقة الذرية
قالت وزارة الخارجية الروسية إن حديث القيادة الأوكرانية عن العودة للأسلحة النووية قد قلب كل شيء رأسا على عقب وعجل بالعملية.
الأنباء كانت أكدت سيطرة القوات الروسية على مطار هوستوميل بالقرب من كييف عبر إنزال مضلي. قبل أن يعلن مستشار الرئيس زيلينسكي في وقت متأخر تمكن قوات أوكرانيا من استعادة المطار.
إلى ذلك، أفاد المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا لنيوزويك، أن تركيز موسكو، كما كشفت عنه إشارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيكون محاصرة القوات الأوكرانية وإجبارها على الاستسلام أو تدميرها.
وتوقعوا أن تسقط القيادة الأوكرانية في غضون أسبوع تقريبًا.
وكما تذكر نيوزويك أيضا، قال ضابط المخابرات الأميركية الكبير للمجلة: "بعد انتهاء القصف الجوي والمدفعي وبدء الحرب البرية حقًا ، أعتقد أن كييف ستسقط في غضون أيام قليلة فقط. قد يصمد الجيش الأوكراني لفترة أطول قليلاً ، لكن هذا لن يدوم طويلاً".
ووافق مصدر مقرب من حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، والذي طلب أيضًا عدم نشر اسمه، على التقييم الأميركي بأن كييف يمكن أن تُحاصر في غضون 96 ساعة، لكنهم لا يعتقدون أن حكومة الرئيس الأوكراني ستنهار.