في خَمِر بعمران.. التحشيد للجبهات باسم تكريم المدارس !
- عمران، الساحل الغربي، خاص:
- 11:25 2022/02/20
بينما كانت الفعالية التكريمية المفترضة باسم مدرستين حصدتا الترتيب الأول على مستوى محافظة عمران، لكنها تحولت إلى فعالية للتحشيد إلى جبهات القتال، حيث لجأت المليشيات إلى تنويع أساليب الاستدراج في فعاليات حاشدة تستهدف المدارس وقطاع التربية والتعليم بالعاصمة ومحافظات أخرى، حيث تعاني المليشيات صعوبات متزايدة لتعويض النقص في الجبهات بسبب الخسائر الكبيرة.
حفل التكريم الذي أقيم في مدينة خمر بمحافظة عمران لمدرستي الشهيد الأحمر ونور الحياة لحصولهما على الترتيب الأول في المحافظة، كان مجرد مناسبة أخرى ومنصة للتعبئة الحوثية والتحشيد والبحث عن مصدر لجمع مقاتلين وتحريض الطلاب والشباب للالتحاق بالحرب.
امتلأت قاعة ومنصة الفعالية باللوحات والشعارات المليشياوية بكثرة مبالغة ومقصودة أثارت الاستياء والسخرية معا، فيما غابت تماما أي مظاهر على صلة بالتربية والتعليم.
في الأخير، يقول مصدر مطلع "جابوا للمدرستين هدايا محبطة؛ عبارة عن شهادة ورقية ممهورة بشعار المليشيات وصرخة الموت الحوثية، ومسبحة ب80 ريالا، وملازم الصريع حسين الحوثي." (..)، وهذا ينهي التكريم، واستمرت الفعالية بأغراضها التحشيدية الموجهة.
في كلمته شدد القيادي الحوثي محمد المتوكل، وكيل محافظة عمران، على واجب ومسؤولية المدارس والمدرسين "الجهادي" تجاه الجبهات، قائلاً "لا بد أن نستغل هذا التكريم بدعم حملة التحشيد."، وأضاف "بصفتكم مدرسين وقادة مجتمع عليكم أن تحفزوا الشباب والعاطلين للحشد والتحرك للجبهات."
إقرأ أيضاً:
- انكشاف الجبهات والقبائل المستنزفة.. تحشيد حوثي من مدارس الثانوية: إما «مجاهدين» أو «منافقين»!
وتستهدف مليشيات الحوثي، التي تعاني من نزيف المقاتلين في الجبهات، طلاب المدارس في صنعاء ومحافظات أخرى للتحشيد وتحريض الطلاب على الالتحاق بالحرب تفعيلا لخطط وبرامج كانت أعدتها قيادات ودوائر حوثية أوصت باعتماد طلاب الثانوية خصوصا كمخزون بشري تحت إلزامية التجنيد.
وضاعفت المليشيات، مؤخراً، تحركاتها واستهدافاتها للمدارس، ويطوف مشرفون ومتحدثون وقيادات حوثية مدارس الثانوية لمحاضرة الطلاب في فصولهم علاوة على محاضرات جماعية في ساحات المدارس تحريضا على الالتحاق بالجبهات باسم الجهاد والتحذير من المنافقين الذين يتكاسلون عن المشاركة ويتخلفون عن الجبهات.