تاجرٌ في الأردن، كان صديقاً لـ وسام عبد الله داوؤد طاهر، "الوكيل الحصري لشركة ياماها اليابانية في الجمهورية اليمنية"، ادعى أن وسام طاهر مدينٌ له بـ10 ملايين دولار، كان هذا التاجر قد طلب من وسام شيكات بزعم أنه يريد أن يقنع أخاه بأن لديه مبالغ في السوق، وسام أعطاه هذه الشيكات.

 

وجد وسام نفسه مطالباً بهذا المبلغ. دخلت القضية المحكمة التجارية، حاول وسام توضيح الأمر وإظهار الحقيقة. يتحدث الكثيرون أن وسام تجمعه بـ"الأردني" صداقة حميمية، أظهر ذلك وسام للمحكمة، وأن صديقه هذا هو من طلب منه هذه الشيكات لإنقاذ موقفه أمام شقيقه، وهو ما شكك القاضي في أن وسام ليس مديناً بهذا المبلغ. توقف السير في القضية بعد الظهور الفجائي لـ"أبو علي الحاكم".

 

اختطف قائد الاستخبارات العسكرية وسام طاهر، وزجّ به في سجن الاستخبارات في العاصمة صنعاء، وظل هناك لفترة طويلة، أجبر "وسام طاهر" على القبول بدفع 5 ملايين دولار، طلب منه أبو علي الحاكم ضمانات، منحهم وسام يومها وثائق أرض في شارع الزبيري تتجاوز قيمتها أضعاف المبلغ الذي أُجبر على الالتزام به، طلبوا منه دفع أي مبلغ من الدين الذي صار ملزماً بدفعه، أعطاهم وسام مليوني دولار على أن يُمنح وقتاً كافياً حتى يُتم ما أصبح عليه ديناً بقوة وجبروت أبو علي الحاكم، وقع الطرفان على الصلح. 

 

 

لم يمض أسبوع بعد التوقيع حتى أعيد وسام إلى سجن الاستخبارات مرة أخرى. 

 

قال لهم وسام "أنا طلبت منكم وقتاً لدفع ما ألزمتموني قهراً بدفعه، ما أشتري به حريتي.. إذا كنتم مستعجلين على هذا المبلغ اعطوني وثائق أرضي سأبيعها وأدفع لكم، أنتم تعرفون أن أرضي تساوي أضعاف ما أجبرتموني قهراً على قبوله".

 

رفض "أبو علي الحاكم" إعادة وثائق الأرض لوسام، بكل عنجهية قال له ستظل حتى ترم في السجن، وتدفع ما التزمت لي به.

 

أم وسام أرسلت شكوى لعبد الملك الحوثي طالبته فيها بالإفراج عن ابنها وإحالة القضية للمحكمة التجارية. علم بذلك أبو علي الحاكم فنقله إلى السجن المركزي، بل هدده بأن يدفع 10 ملايين دولار بما أنكم أوصلتم القضية إلى "السيد عبد الملك الحوثي، ولا وثائق أرض لك عندي"، على حد وصف مصدر في الوسطاء أو متابعي قضية وسام عبدالله داوود طاهر.

 

اقترب العام الثالث من النفاد ووسام في السجن المركزي بأمر أبو علي الحاكم، قائد الاستخبارات العسكرية في مليشيا الحوثي، وقبلها في سجن الاستخبارات.. 

 

من أواخر العام 2018 حتى 2022 ظل وسام داوود بين  سجون دولة أبو علي الحاكم، تعرض خلالها لاستغلال وابتزاز مليشيا الحوثي. لم تشفع محركات ياماها التي يجوب بها الحوثي الجزر والممرات البحرية الدولية، هذه المحركات من 75 خيلاً حتى 250 خيلاً تأتي بين قائمة القهر المثخنة في قوائم خسائر شركة داوود وكيل محركات ياماها في اليمن.

 

 

- الصورة من صفحة العميد علي هندي. شدتني هذه الصورة، وآلمني وضع وسام طاهر في سجن أبو علي الحاكم، لأجله نشرت كل ما أعلمه عن قضية وسام طاهر.