184 من منتسبي جامعة ذمار لقوا مصرعهم في صفوف مليشيا الحوثي والأمم المتحدة تكرم أسرهم
- ذو باب، الساحل الغربي:
- 02:23 2022/01/17
في إطار سعي المليشيا إلى حوثنة المؤسسات التعليمية، بدءًا من المدارس وصولًا إلى الجامعات الحكومية، وهنا كانت جامعة ذمار نموذجًا لضحايا الاستدارج الحوثي لمنتسبي المؤسسات الأكاديمية.
لم تخجل المليشيا من ارتكابها للجرائم داخل المؤسسات الأكاديمية والتعليمية، فرغم حرمان منتسبيها من مرتباتهم الشهرية، لم يسلم منها الكادر الأكاديمي والطلاب، بل كانوا وقودًا للمليشيا في جبهات القتال.
وكشف رئيس جامعة ذمار المعين من قبل مليشيا الحوثي عن مصرع 184 من منتسبي جامعة ذمار، وهم يقاتلون في صفوف المليشيا الحوثية، باستدراجهم، والزج بهم في جبهات القتال.
جاء ذلك خلال حفل أقامته جامعة ذمار الأسبوع الماضي، قالت انه لتكريم أسر "شهداء الجامعة" حسب زعمها، تم فيه تكريم 184 أسرة "صريع " من منتسبي الجامعة.
وفي تصريح للقيادي الحوثي المدعو طالب النهاري الذي عينته مليشيا الحوثي رئيساً لجامعة ذمار: "ان تكريم 184 أسرة "شهيد" حسب زعمه من منتسبي جامعة ذمار يأتي في إطار فعاليات "الذكرى السنوية للشهيد".
وفي السياق أفادت مصادر مطلعة، أن المليشيا كرمت من أسمتهم "أسر الشهداء" ب 184 سلة غذائية من المواد الإغاثية المنهوبة المخصصة للنازحين والمقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وتمارس مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الشرعية، وسيطرتها على ذمار منذ أواخر عام 2014، ضغوط كبيرة على الموظفين والإداريين عبر القيادي الحوثي المدعو طالب النهاري الذي عينته منذ ذلك الحين رئيساً للجامعة.
وطبقًا للمصادر، غالبية الصرعى من منتسبي الجامعة لقوا مصرعهم في جبهات محافظة مأرب، خلال هجمات مليشيا الحوثي المستمرة على المحافظة.
مشيرةً إلى أن رئاسة الجامعة وعلى رأسهم المدعو النهاري تمارس عمليات ابتزاز ضد موظفي الجامعة لإجبارهم على المشاركة في القتال، وجعلت التوجه إلى الجبهات شرط لاحتفاظهم بوظائفهم في ادارات وكليات الجامعة.
موضحةً أن المدعو النهاري حول جامعة ذمار إلى ثكنة طائفية تمارس من خلالها عمليات تحريض وتعبئة طائفية مكثفة، وبث سمومها وأفكارها العنصرية، الداعية للكراهية، وفرض ملازم مؤسس المليشيا الهالك حسين الحوثي ضمن المواد الإلزامية في مناهج الجامعة.
هذا عملت مليشيا الحوثي على عسكرة جامعة ذمار، وحولتها إلى مركز لتجنيد واستدراج منتسبي وطلاب الجامعة لا سيما الطلاب المستجدين والزج بهم إلى جبهات القتال.