هربي علي.. فقد إبنه البكر وقدمه اليسرى بعبوة حوثية

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/13

خاص - منبر المقاومة "لحقنا الموت الحوثي الى داخل منزلنا في قرية الشجيرة الساحلية" بهذه الكلمات بدأت أسرة المواطن هربي علي حكاية قصتها لـ"منبر المقاومة"
 
كان طفلهم الأكبر عمر (14 عاما) قد وجد عبوة ناسفة تركتها مليشيات الحوثي جوار منزلهم عند عودتهم اليه بعد التحرير، لم يعلم الإبن أنها عبوة مميته فأخذها الى تاجر الخردة بالسوق، طلب تاجر الخردة من الطفل ان يعود بها الى المنزل ليفرغ محتوياتها المعدنية حتى يتم وزنها مقابل مبلغ يسير. يضيف الأب هربي علي: كنا في المنزل أنا وأفراد أسرتي، دخل عمر ولم ينتبه له أحد أن بيده عبوة الموت، بدأ المسكين بالضرب على العبوة، سمعنا الضربة الاولى، ولكن في الضربة الثانية والاخيرة لعمر لم نسمع إلا صوت انفجار قوي داخل المنزل و شظايا نارية قاتلة واشلاء متناثرة. كانت الام تجري مهرولة تلتقط اشلاء ابنها الحبيب عمر وجسدها ينزف من الشظايا. بدأ عويل الاب هربي من الألم بعد قطع رجله اليسرى ولم يعرف أن ابنه عمر استشهد جراء العبوة الحوثية الا بعد أن تم نقله مع زوجته إلى عدن بواسطة الطواقم الطبية للقوات المشتركة. نجا هربي علي هو وبقية أفراد عائلته المكلومة من موت محقق، لكنه فقد إبنه البكر وأصبح العكازان ملازمان لحياته اليومين أينما ذهب وحيثما انتقل، وبين فترة وأخرى يتذكر ابنه الشهيد عمر ويتذكر رعب ذلك اليوم الأسود الذي جعل نظام حياته ينقلب رأسا على عقب. كما رسمت حالته الانسانية شاهدا آخر من شواهد الموت التي خلفها الحوثيين في المناطق التي تم تطهيرها منهم، لكنها ما زالت مليئة بآثار الدمار والموت الحوثي المنتشر بكل مكان.وقد تسببت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي في الساحل الغربي بمقتل مئات المدنيين وإعاقة الآلاف وتعطيل المزارع وإفراغ عشرات القرى من سكانها، وقد أشارت تقارير حقوقية لمنظمات محلية ودولية بقيام مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا بزراعة مليون لغم وعبوة ناسفة في محافظة الحديدة وحدها.
 

ذات صلة