الحديدة: بعثة أممية تتواصل مع طاقم "روايي" وعاينت السفينة عن بعد

  • الساحل الغربي ،
  • 04:18 2022/01/13

أعلنت بعثة تابعة للأمم المتحدة مساء الأربعاء معاينة السفينة الإماراتية المحتجزة من قبل الحوثيين في محافظة الحديدة غربي اليمن، والتواصل مع طاقمها "عن بعد".
 
وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، في بيان "قامت دورية أونمها، مساء الأربعاء، بزيارتها الأسبوعية لميناء الصليف (يخضع لسيطرة الحوثيين في الحديدة) والمناطق المحيطة به".
 
وأضافت "عاين فريق أونمها سفينة روابي (الإماراتية) عن بعد، وتواصل مع أعضاء طاقمها"، دون تفاصيل أكثر.
وكانت البعثة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة "أونمها"، طالبت الثلاثاء بالسماح لها بزيارة الموانئ في الحديدة، مؤكدة أنها تقف على أهبة الاستعداد لمعالجة أي شواغل متعلقة بعسكرة الموانئ.
 
ويأتي هذا التطور بعد أيام على إعلان التحالف اختطاف الحوثيين سفينة الشحن الإماراتية "روابي" التي قال "إنها تحمل معدات مستشفى ميداني من جزيرة سقطرى"، فيما قال الحوثيون "إن السفينة كانت محملة بالأسلحة".  
ورحب تحالف دعم الشرعية العربي الذي تقوده السعودية مساء الأربعاء بتحرك الأمم المتحدة لتفتيش موانئ محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية، "لضمان عدم استخدامها عسكريا" من قبلهم. 
وقال التحالف في بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، "إن ميناء الحديدة محطة وصول المقاتلين الأجانب والصواريخ الباليستية". 
 
وطالب التحالف الأمم المتحدة بـ"ضمان عدم تدفق المقاتلين الأجانب ووصول الأسلحة إلى الحديدة".
 
وأكد التحالف أنه سيتحرك "عملياتيا للدفاع عن النفس والضرورة العسكرية عند استمرار عسكرة الموانئ". 
 
وكان التحالف قد اتهم الحوثيين بتحويل مينائي الحديدة والصليف إلى مواقع "لأعمالهم العدائية التي تستهدف الملاحة الدولية"، وهو ما نفاه الحوثيون.
 
والصليف والحديدة الواقعان في محافظة الحديدة، ميناءان أساسيان لإيصال المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها 80 في المئة من اليمنيين، الذين يواجهون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم منذ بداية الحرب عام 2014.
 
وتعد المنطقة أيضا طريقا بحريا تجاريا مهما، لاسيما لنقل النفط، إذ يمر حوالي 1.5 مليون برميل نفط يوميا عبر البحر الأحمر من الكويت وسلطنة عمان والسعودية، وفق شركة "أس أند بي غلوبل بلاتس".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن بلادها تدين اختطاف الحوثيين للسفينة "روابي".
 
ودعت غرينفيلد، خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي حول اليمن، إلى الإفراج الفوري عن طاقم السفينة "روابي".
 
وفي نفس الجلسة، أكد هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي إلى اليمن، أن اختطاف الحوثيين السفينة "روابي" أمر يدعو إلى القلق.
 
وطالب عبدالله السعدي، مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، مساء الأربعاء مجلس الأمن الدولي بوقف "التدخلات الإيرانية" في بلاده. 
وقال السعدي في كلمة اليمن التي ألقاها أمام جلسة مجلس الأمن، "إن تعنت الميليشيا ما كان ليستمر لولا الدعم والتوجيه الإيراني الذي تمادى في قتل اليمنيين لخدمة أجندتها التوسعية في المنطقة".
 
وحذر من "الخطر الذي تمثله ميليشيا الحوثي على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، والممر البحري الحيوي للاقتصاد العالمي".
 
وأضاف "قد يشكل ارتكاب أعمال القرصنة من قبل هذه الميليشيات وآخرها اختطاف سفينة الشحن المدنية 'روابي' التي ترفع علم الإمارات، تطورا خطيرا ودليلا على ما ذهبنا إليه من التحذيرات".
 
وطالب السعدي الحوثيين "بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها ومحتوياتها دون قيد أو شرط".
وتابع "لقد أثبتت فرق التحقيق المستقلة والأدلة الدامغة استخدام ميليشيا الحوثي للمنشآت المدنية، بما في ذلك مطار صنعاء، للأغراض العسكرية وتخزين الأسلحة وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، فضلا عن تهريب الأسلحة". 
 
ودعا السعدي المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ مواقف حازمة تجاه هذه الممارسات التي وصفها بالعدائية والإرهابية لتلك الميليشيات، التي تقدّم كل يوم أدلة على سلوكها العدواني لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد الأمن الإقليمي وحركة الاقتصاد العالمي.
 
وقال إنه منذ توقيع اتفاق ستوكهولم "عملت الميليشيا على تقويض هذا الاتفاق وعرقلة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة 'أونمها' ومنعها من تنفيذ ولايتها، ما أدى إلى تعطيل هذا الاتفاق الذي استغلته للاستيلاء على المدينة وموانئها".
 

ذات صلة