سياسيون وناشطون لـ"منبر المقاومة": قانون "الخمس" الحوثي يكشف المشروع العنصري المقيت للمليشيات

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/11

خاص – منبر المقاومة – استطلاع/ عبدالصمد القاضيتنتهج المليشيات الحوثية كل السبل لإخضاع المواطنين في مناطق سيطرتها وفرض هيمنتها وتسلطها عليهم حيث استحدثت مؤخراً قرار زكاة الخمس لتفاقم معاناة المواطنين وتقف عائقا حقيقيا أمام مباحثات السلام وجهود الأمم المتحدة، ويراها البعض نهاية لمشروعهم الإمامي.
 
الكاتب والمحلل اليمني د/ عادل الشجاع في تصريح لـ "منبر المقاومة" يقول أن المليشيات الحوثية حاربت مشروع الحياة الكريمة وأفقرت الشعب لتتسيد عليه واضطهدتهم واذاقتهم مر العيش. ويضيف الشجاع: الملفت للنظر أن القيادات السياسية في صنعاء لم تعترض على القرار التعسفي بحق الشعب فكانوا أكثر واقعية لأنهم تنازلوا عن اليمن كلها، فلماذا يعترضون على ماهو ثانوي. اليمن بحاجة إلى صدمة لكي تستعيد حريتها وعلى اليمنيين أن يفقدوا صبرهم كي لا يفقدوا إرادتهم، ماذا نتوقع من استاذ جامعي يقوده وزير جاهل ثقافتة ملازم سيده، إذا أردنا إسقاط الخمس الذي يعتبرنا غنيمة علينا أن نسقط هذه العصابة التى تستمد وجودها من عبوديتنا وإذا لم نسقط هذه العصابة ونمارس سيادتنا فسندفع الثمن غاليا ومؤلما في المستقبل؛ نحن أمام خيارين إما التحرك بشجاعة الى الأمام أو السماح للصوص بالسيطرة على مستقبلنا، خلاصة القول المسألة ليست مسألة الخمس بل جريمة بحق اليمنين وسيادتهم واقتصادهم ولقمة عيشهم فالحوثيين خطر على الحياة برمتها وليس فقط خطرا على التعايش وبقاءها كارثة على الواقع المعاصر والمستقبل في ظل استمرار سيطرتها على نسبة كبيرة من سكان الأراضي اليمنية. الناشط والمحامي علي الصراري يصف تلك القرارات بالباطلة، ويضيف في تصريح لـ "منبر المقاومة": ما بني على باطل فهو باطل وعلى هذا الأساس تأسست مليشيات الحوثي الانقلابية وظهرت بالصورة والممارسات التي نراها ونلمسها يوميا لذلك تعتبر مليشيات الحوثي عصابة انقلابية نهبت مقدرات الدولة ونهبت مقدرات المواطن بصورة مخالفة للأخلاق والأعراف وللعادات والتقاليد وأيضا بصورة تتعارض مع أحكام القوانين الوطنية والاتفاقيات والقوانين الدولية ساهم في ذلك صمت المجتمع الدولي وعدم حسم المعركة وإنهاء الانقلاب. تفاقمت الأوضاع الإنسانية وتوقفت المرتبات والحياة بصورة عامة ولم يحرك المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة ساكنا حيال ذلك مما وشجع هذه الجماعة في التمادي والاستهتار بالشعب وزيادة اوجاع المواطن في إصدار قرارات وقوانين تشرعن لعمليات النهب وتقنن له الممارسات غير القانونية. القانون الكارثي الأخير بخصوص زكاة الخمس يعد تشريعا لما قامت به مليشيات الحوثي من نهب للمال العام والخاص ويأتي تكريسا للعنصرية والطائفية وزرع المناطقية بصورة قرارات أو قوانين ما انزل الله بها من سلطان ثم انه يأتي خلافا للقوانين الوطنية وأحكام الشرع الإسلامي الحنيف الذي يساوي بين الناس كذلك يعتبر مؤشرا خطيرا نحو تمزيق ما تبقى من النسيج الاجتماعي الأمر الذي يستوجب من الجميع الوقوف أمام هذا الأمر بجدية و على المنظمات ان يقفوا بقوة ضد جميع الإنتهاكات التي تمارسها المليشيات الحوثية بحق الوطن والمواطن وان يوثقوا ويرصدوا تلك الإنتهاكات وتلك القرارات الخطيرة التي تهدد المجتمع وتهدد السلم الاجتماعي وتدمر الهوية اليمنية اذا لم يتم تدارك هذه الاجراءات الصادرة من مليشيات الحوثي الانقلابية. المؤكد والواضح منذ نحو 6 أعوام أن هذه المليشيات فعلت مالم تفعله أعتى العصابات التى توافقت ظروف سيئة لتمكينها من رقاب وجيوب اليمنيين. الوزير السابق عبدالسلام رزاز يدلي يصرح لـ "منبر المقاومة" بالقول إن إقرار مليشيات الحوثي زكاة الخمس وتفعيله على الأرض الواقع يحمل المواطنين عبئ كبير فوق الاعباء التي فرضتها عليهم. ويضيف: الخمس هو نهب لما تبقى من قدرات اقتصادية للمواطن في مناطق سيطرة الحوثي هو مشروع افقار للناس. اقرار زكاة الخمس مشروع عنصري وكل اجراء يتخذه هو مضر بالاستقرار والسلام، إنه فقاسة ايرانية لصناعة العراقيل والتحديات للحاضر والمستقبل وسيكون الخمس أحد عوامل هزيمته. ويواصل حديثة بالقول: أحزاب التحالف المناهض للانقلاب الحوثي ومشروعه الدموي ، تطاالب سلطات الشرعية وحكومتها والايادي الفاعلة في المستوى الدولي والإقليمي تلبية متطلبات الجماهير الشعبية برفض أي لقاء مع المبعوث الأممي مالم يكن هناك محطة سلام حقيقية توقف القرارات التعسفية التي تتصدرها المليشيات الإنقلابية، استجابة للرفض الشعبي الواسع لتعسفات الحوثية بحق المواطنين. ان اقرار الخمس هو ترجمة لجوهر مشروع الحوثي السلالي العنصري؛ الذي يقوم على أساس تقسيم المجتمع إلى طبقات حيث طبقات المجتمع تعمل في خدمة الطبقة المسيطرة الحوثية وهي سلطة جباية بامتياز وتعمل في كل مرة على خلق اشكال مختلفة لنهب المجتمع وامتصاص موارده، ويفترض أن يكون للأمم المتحدة موقف ضد هذا الاجراء لأنه يمثل صورة شنيعة من صور انتهاك حقوق الانسان، و الانسانية جمعاء.ويشير الناشط السياسي عيبان السامعي في تصريح لـ "منبر المقاومة" أن المليشيات الحوثية تمر بأزمة حقيقية ولجأت الى هذا الاجراء ربما في محاولة منها لمواجهة ازمتها. ويضيف: لكن في الواقع هذا مؤشر بقرب انهيارها المدوي حيث ستلجأ إلى العنف واستخدام القوة لفرض هذا الاجراء على الأرض فحركة مثل الحوثية لا تتورع عن استخدام أقذر الوسائل وأبشعها ضد المجتمع ولكن كل هذا لن يحقق لها الاستمرارية مهما توهمت ذلك. إن نهاية الحوثية باتت تلوح في الأفق والأمر مرهون بيقظة القوى الوطنية وتوحدها لكنس هذه الجماعة الطائفية الرعناء. يقول أحد تجار العاصمة صنعاء أن مليشيات الحوثي أجبرت التجار قبل شهر على إغلاق محلاتهم التجارية وفتحهها مرهون بدفع اتاوات مالية كبيرة لتستحدث الآن زكاة الخمس وماله من تأثيرات اقتصادية كبيرة سيدفع ثمنها المواطنين. الكاتب والمحلل السياسي د. صادق القاضي في تصريح لـ"منبر المقاومة" يحمل السلطة الشرعية التى اسماها سلطة افتراضية مسؤلية اتخاذ قرار الخمس نتيجة اللامبالاة من قياداتها اتجاه الشعب، وأعلان الخمس في هذا الوقت يعبر عن شعور الحوثيين بالأمان والتمكين نتيجة الخيبات التي منيت بها الشرعية وتحولها إلى أجنحة سياسية وعسكرية متناحرة فاليأس والاستسلام واللامبالاة هو سيد الموقف. وهو ما يضاعف معاناة الشعب اليمني المنهك اقتصاديا وصحيا وسياسيا في ظل غياب الدولة وحضور سلطات الأمر الواقع التي لا تأبه بأي التزامات تجاه الناس والحياة العامة وحتى الأمم المتحدة التى لم تنفذ اي قرار أممي طيلة السنوات الماضية ولم تحدث أي تغيير حقيقي على أرض الواقع فالمليشيات الحوثية تستطيع أن تجبر المواطنين وتأخذ الخمس بالقوة فقد أخذت الجمل بما حمل حسب تعبيره.
 

ذات صلة