أقدمت مليشيات الحوثي على حرمان الأهالي في منطقة شمير بمديرية مقبنة، غربي تعز، من مياه الشرب لتجبرهم على النزوح وإخلاء منازلهم بغرض استخدامها والتدرع من الاستهداف.

 

وقالت مصادر محلية للساحل الغربي، إن المليشيات الحوثية منعت مياه الشرب النقية عن ما يقارب ألف نسمة في منطقة كدحة البحيرة في شرق المضروبة بشمير بعدما أقدمت على تفجير مشروع المياه في المنطقة.

 

وأوضحت المصادر أن المليشيا فجرت مشروع المياه حارمة السكان من الحصول عليها لتقسرهم على النزوح وإخلاء المنازل حتى تستخدمها عناصرها للتمويه كمواطنين تدرعا من استهداف طيران التحالف والقوات المشتركة.

إقرأ أيضاً:
- الحوثيون يساومون أهالي مقبنة باحتلال منازلهم مقابل النجاة
- عمليات خطف حوثية تطال أهالي مقبنة الرافضين تحويلهم إلى دروع
- نجاة مسؤول أمني من محاولة اغتيال بريف تعز

وأطلق سكان عدد من قرى مديرية مقبنة، في اليومين الماضيين، نداءات استغاثة للمجتمع الدولي بإنقاذهم من عمليات خطف ومداهمة تنفذها المليشيا ضد من يطالبها بالخروج من المناطق المأهولة والنأي بها عن القتال.

 

وأكدت مصادر محلية وحقوقية أن الحوثيين يتعمدون إطلاق القذائف من جوار منازل المواطنين في مديرية مقبنة، وتحويلها بجانب المدارس إلى ثكنات ومخازن للسلاح.

 

وكشفت منظمة "ميون" لحقوق الإنسان والتنمية، عن أن المليشيا تساوم السكان الراغبين في النزوح من قراهم في مناطق البيرية والمضروبة والكريف حاضية العليا على تسليم مفاتيح منازلهم مقابل السماح لهم بالمغادرة.

 

منظمة ميون لحقوق الإنسان والتنمية اليمنية: الحوثي يستخدم المدنيين دروعًا بشرية pic.twitter.com/2m7assDTFE

— الحدث اليمني (@Alhadath_Ymn) December 21, 2021

 

وقالت ميون إن "الحوثيين يمارسون ضغوطاً على مشائخ ومدراء مدارس لتجنيد الشباب وصغار السن بالقوة الإجبارية كما أخضعوا عددا من المدرسين وعقال القرى والمشائخ لما تسمى "الدورات الثقافية" بهدف ثنيهم عن مواقفهم الرافضة للتجنيد ووجود ثكنات وسط القرى".