فيديو: محمود العتمي يتحدث.. ومخطط إرهابي لإدماء المناطق المحررة

  • عدن/تعز، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 12:50 2021/11/11

ظهر الإعلامي اليمني محمود العتمي مراسل قناة العين، والمتعاون مع العربية والحدث، للمرة الأولى الأربعاء 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد يوم من استهدافه بانفجار عبوة ناسفة بسيارته بينما يسعف زوجته الإعلامية رشا الحرازي للولادة بعدن، وتحدث من على سرير العناية عن لحظات الانفجار الذي استشهدت فيه زوجته وجنينها، في جريمة إرهابية جاءت بعد تلقي العتمي تهديدات من قبل مليشيات الحوثي.
 
 
"خرجت من البيت أنا وزوجتي قاصدين المستشفى لاجل.. عملية ولادة لزوجتي،  مشيت مسافة بسيطة أقل من نصف كيلو.. حسيت بانفجار  وفي حاجة شلتنا ومعاد عرفت ايش حصل بعدها..". 
 
الداخلية اليمنية اتهمت المليشيات الحوثية بالوقوف وراء جريمة استهداف الإعلاميين محمود العتمي ورشا الحرازي بتفجير عبوة ناسفة بسيارتهما في عدن يوم الثلاثاء، وتواترت الشهادات والشواهد حول ذلك، في فضون ضلك تحدثت معلومات ومصادر عن مخطط إرهابي يستهدف المناطق المحررة.
 
وكانت قد ذكرت صحيفة عكاظ سعودية، الاثنين، أن مليشيات الحوثي تخطط بالتنسيق مع القاعدة وداعش لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المحافظات المحررة بعد إنشائها مقرات وغرف استخباراتية داخل صنعاء لهذا الغرض.
 
ونقلت عن مصادر خاصة قولها إن الحوثيين أنشأوا مقرات وغرف عمليات ومكتب استخبارات في صنعاء لإدارة مخطط يستهدف ويهدف إلى تنفيذ تفجيرات إرهابية وعمليات اغتيال ضد أهداف مدنية وعسكرية في المحافظات المحررة.
وأدين الحوثيون بتفخيخ سيارة المصور الصحافي محمود العتمي، والتي انفجرت به وزوجته الحامل رشا الحرازي، عصر أمس الثلاثاء، بخور مكسر أثناء ما كانا يستقلانها إلى المستشفى، حيث كانت الحرازي ستضع مولودها قبل أن تلقى حتفها في الحادث المروع ويصاب زوجها بجروح بليغة لا يزال يرقد على إثرها في المستشفى الألماني بعدن وحالته مستقرة. وفقاً لمصادر.
 
وأدلى عقب الجريمة البشعة، أصدقاء العتمى ومن كانوا على تواصل معه بشهادات تفيد بأن الشاب المنتمي لمحافظة الحديدة تلقى مؤخراً تهديدات متواصلة بالتصفية من قبل الحوثيين بعدما جمعوا بيانات ومعلومات ترصد مكان إقامته وتحركاته في عدن.
 
واتهم وزير الداخلية اليمني اللواء الركن إبراهيم حيدان،  مليشيات الحوثي بالوقوف خلف الجريمة، وقال إن "بصمات هذا العمل الإرهابي ذات طابع حوثي في تصفية الخصوم والأقلام الإعلامية الوطنية الحرة".
 
الحادثة وما أعقبها من استدلالات وشهادات أعادت التذكير بما تكشّف من معلومات عقب "حادث اغتيال الضابط مروان صائل قائد حراسة الداخلية في سيئون ورفاقه منتصف أكتوبر الماضي" حيث تم القبض على خلية حوثية وبحوزتهم معلومات عن تسريب حوالي 300 ملصق متفجر لاستهداف 300 هدف مدني وعسكري على الأقل في المناطق المحررة. حسبما نشره الحقوقي عبدالسلام محمد.
 
وذكرت عكاظ بأن غرفة العمليات الحوثية يرأسها صهر زعيم المليشيا نائب وزير الإدارة المحلية الانقلابية قاسم حمران، فيما يتولى الإشراف والتنفيذ محافظو لحج وعدن وحضرموت وأبين والضالع وشبوة المعينون من الحوثيين.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن المليشيات الحوثية في الأيام الأخيرة ضاعفت ثلاث مرات من المخصصات الشهرية الممنوحة لهؤلاء المحافظين.
 
وأكدت، نقلا عن مصدرها، أن "المليشيا تخصص 3.6 مليون ريال شهريا إضافة إلى رواتب ومصاريف أخرى تبلغ 850 ألف ريال لكل محافظ جنوبي معين من الحوثيين وتصرف من مجلس الوزراء الانقلابي"؛ شرط تنفيذ مهمات مضاعفة وتجنيد خلايا إرهابية في تلك المحافظات وتنفيذ أعمال تخريبية.
 
وتبعاً لعكاظ، ألزم حمران كل محافظ حوثي لتلك المحافظات برفع تقرير شهري عن إنجازاته على الأرض بحيث لا تصرف هذه المبالغ إلا بعد مناقشة النتائج وإقرارها من قبله.
 
وأوضحت أن نحو 25% من المبلغ الذي يصرف يذهب للقيادات الجنوبية المتواجدة في صنعاء، فيما 25% أخرى لتجنيد الخلايا في تلك المحافظات وعقد الدورات الثقافية لهم، و25% نفقات تشغيلية لكل محافظ وخلاياه، فيما تذهب الـ25% الأخيرة إلى الجرحى وأسر من يتم القبض عليهم.

ذات صلة