انتصادر الحمادي ورفيقاتها.. 5 سنوات سجن بحكم "مليشيات الدعارة"

  • صنعاء، الساحل الغربي، محمد عبدالقوي:
  • 09:26 2021/11/08

أصدرت مليشيات الحوثي، الأحد 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، حكماً بسجن عارضة الأزياء "انتصار الحمادي" ورفيقاتها، بعد محاكمة صورية وثمانية أشهر من الإخفاء القسري انتزعت منهن في غضونها اعترافات تحت الترهيب والتعذيب.
 
وقالت وكالة سبأ الحوثية، إن المحكمة الجزائية المختصة في صنعاء، قضت بالسجن 5 سنوات على الحمادي و2 من رفيقاتها، فيما قضت بسجن زميلتهن الرابعة سنة كاملة.
 
في 20 فبراير الماضي، اعتقل الحوثيون انتصار وزميلتيها  "من دون مذكرة"، و"من دون توجيه أي تهم إليهن. حسبما أكده موكلها المحامي خالد الكمال.
 
واتهم الكمال الحوثيين ولأكثر من مرة منذ ذلك الحين بأنهم يسعون إلى إلصاق أي تهمة بموكلته، بسبب عملها الذي يعارضونه، «تحاول النيابة وصف القضية بفعل فاضح»، بحجة أنها أبرزت «خصلتين من شعرها أو أنّها لم تضع الحجاب» في أماكن عامة.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال إن الحمادي أجابت في التحقيق الذي فتح معها في 21 أبريل الماضي، على أسئلة تتعلق بـ"الدعارة والفجور".
 
وفي مايو الماضي، ذكرت منظمة العفو الدولية أن الحمادي أُجبرت على الاعتراف بعدة جرائم، من بينها حيازة المخدرات والدعارة، وكشفت جهات حقوقية عن أنهم حاولوا إجبارها على الانخراط في العمل لصالحهم في الدعارة وسط رفض منها.
 
وعندما زار وفد من الصحافيين والمحامين وأعضاء القضاء سجن صنعاء المركزي في يونيو الفائت، قالت لهم الحمادي إنها متهمة بتهريب المخدرات والدعارة دون أي دليل.
 
ونقل المحامي عبدالوهاب قطران عن الحمادي قولها: «عندما اعتقلونا عصبوا عيوني، وبصمونا على اوراق لا نعرف ما هي، واخذونا لمشاهدة عدة بيوت، قالوا لنا اشربوا وارتاحوا مع اهل تلك البيوت، فقلت لهم هذه دعارة، ردوا علينا يجوز ذلك في سبيل خدمة الوطن!!».
 
وبعد أسابيع، تم تهديدها بإجراء اختبار العذرية، ثم ألغته السلطات لاحقاً، بعدما لاقى استنكارا وشجبا واسعا.
 
وحاولت الشابة انتصار إنهاء حياتها بشنق نفسها بداية يوليو المنصرم بعد نقلها إلى القسم المخصص للمدانات بقضايا الآداب عقب أكثر من أربعة أشهر من الاحتجاز.
 
وكانت صحيفة "الإندبندنت" قالت إن الحوثيين طالبوا عائلة الحمادي بالمال مقابل إطلاق سراحها.
 
وأكدت منظمة هيومن رايتش ووتش، أن الحوثيين أجبروا الحمادي على توقيع وثيقة وهي معصوبة العينين أثناء الاستجواب.
 
ونقلت المنظمة عن أفراد من عائلتها أكدوا قولهم إنها المعيل الوحيد لأسرتها المكونة من 4 أفراد، بمن فيهم والدها الكفيف وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية.
 
وتعمل الفنانة المولودة لأب يمني وأم إثيوبية، كعارضة أزياء منذ 4 سنوات، ومثّلت في مسلسلين تلفزيونيين يمنيين عام 2020.

ذات صلة