المبعوث الأممي تأكد من أن الناس في تعز يعانون بشكل كبير
- عدن/ تعز ، الساحل الغربي:
- 07:52 2021/11/08
قال المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ، الاثنين 8 نوفمبر/تشرين ثان 2021، بأن فتح الطرق الرئيسة بين مدينة تعز ومحافظة عدن ستكون من أولويات الأمم المتحدة في تعز.
جاء ذلك خلال وصوله إلى المدينة، ظهر اليوم، في الزيارة الأولى له منذ تعيينه في منصبه والزيارة الأممية الرفيعة الأولى من نوعها إلى تعز منذ الانقلاب الحوثي.
أكد المبعوث الأممي بأن المدنيين في محافظة تعز يعانون بشكل كبير من تردي الخدمات الأساسية وتدهور الوضع الاقتصادي.
وقال هانس غروندبرغ، إن الناس في تعز حرموا من أساسياتهم في الحياة، وتأثروا بالوضع الاقتصادي والخدمات الأساسية كالماء والكهرباء.
إقرأ أيضاً:
- تعز : بيان المبعوث الأممي عقب فعاليات زيارته
- قيادات الأحزاب بتعز طالبت غروندبرغ "أن تنال حقها في احاطات الامم المتحدة"
- الأوضاع الإنسانية تصدرت مباحثات محافظ تعز والمبعوث الاممي
واطلع المبعوث الأممي، عبر جولة سريعة، على الخراب الذي لحق بالأحياء المدنية شرق تعز جراء الحرب والاستهداف الحوثي للمدينة، وعبّر عن أسفه للجريمة الحوثية الأخيرة المتمثلة في قصف حي الكمب ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وإصابة آخر من عائلة واحدة.
وناقش المبعوث مع قيادات الأحزاب السياسية القضايا التي تواجه تعز واليمن كاملاً، وقال في مؤتمر صحفي عقب اللقاء «تباحثنا العمليات العسكرية وتصعيد مليشيات الحوثي وتأثيرها على المدنيين والأوضاع الإنسانية التي تسوء يوما بعد يوم».
وقال إن هناك فرصا كثيرة من أجل الحصول على مبادرات السلام، مشيراً إلى دعم الأمم المتحدة لأي جهود نحو إحراز السلام في اليمن.
من جانبه، قال محافظ تعز نبيل شمسان، إن «الزيارة تعتبر مهمة في سياق حل الأزمة اليمنية، باعتبار تعز تمثل المحور الأساسي الذي ترتكز عليه جميع الحلول للقضايا اليمنية في مختلف مراحل التاريخ اليمني».
وأضاف إنه «من دون تعز لا يمكن التوصل لأي حل أو تسوية في أي قضية يمنية، لافتا إلى أن تعز تمثل المحور والتي تنطلق منها كل مبادرات السلام».
غروندبرغ في عدن
جددت الحكومة الشرعية، الأحد 7 نوفمبر/تشرين ثان 2021، التأكيد للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن لدى وصوله عدن في ثاني زيارة له، على دعمها لما يبذله من جهود للوصول إلى حل سياسي وبأنها ستستمر في التعامل بايجابية معها وكل التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام.
وشدد معين عبدالملك، خلال لقائه هانز غروندبرغ، على أن تصعيد الحوثيين ضد المدنيين والنازحين في مأرب والاستهداف المتكرر لهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة، يتطلب موقفا دوليا واضحا وحازما.
ولفت إلى أن التهاون الدولي يشجع مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والنازحين والاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وتهديد الملاحة الدولية.
وأكد رئيس الحكومة على أهمية استمرار الموقف الدولي الموحد تجاه مواجهة التدخل الإيراني في اليمن، والالتزام بالقرارات الأممية والدولية في هذا الجانب.
وأطلع غروندبرغ، رئيس الوزراء على نتائج زياراته الإقليمية الأخيرة والتوافق الذي لمسه على ضرورة وقف التصعيد والعنف خاصة في مأرب وغيرها والقلق من التطورات الأخيرة التي لا تساعد على تحقيق السلام.
وتطرق المبعوث الأممي إلى المسارات التي يعمل عليها في الجانبين السياسي والاقتصادي، معربا عن تقديره الكبير لدعم الحكومة اليمنية لمهمته وتسهيل مهامه وما تبديه من تعاون وحرص على إحلال السلام.
وناقش اللقاء جهود الحكومة للتعامل مع التحديات المختلفة خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية، وفي مقدمتها تراجع أسعار صرف العملة الوطنية(..) وتطلع رئيس الوزراء لدور أممي فاعل في حشد الجهود الدولية لدعم ومساندة الحكومة فيما تقوم به.
بدوره عبر غروندبرغ عن تفهمه الكامل للدعوة الحكومية لتقديم دعم اقتصادي عاجل ودعم الاحتياطي النقدي والموازنة، مشيرا إلى أن القضية المحورية للمواطنين اليمنيين هو الصعوبات والمعاناة الاقتصادية في عموم اليمن، ما يتطلب العمل بجهد أكبر على المحور الاقتصادي.