عائشة.. عادت الى قريتها في الدريهمي بعد تحريرها ليمزق جسدها لغم حوثي – (قصة إنسانية)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/01

خاص - منبر المقاومة: بعد تحرير منطقة المسنى التابعة لمديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة من مليشيات الحوثي عاد الأهالي الى منازلهم لكنهم وجدوها على غير ما تركوها، فقد حيث زرعتها مليشيات الحوثي بألاف الألغام والعبوات الناسفة ومنها الألغام الفردية المحرمة دوليا وقذائف عملاقة شبكت بدواسة فردية وألغام تم تمويهها على شكل حجر أو طوب توضع بداخل البيوت بعد أن غادرتها المليشيات.
 
حتى المنازل المبنية من القش زرعت بداخلها الغام فردية ومنها بيت عائشة الذي أصبح قبرا لها بفعل لغم حوثي. لم يكن يدور في بال عائشة عند عودتها الى بيتها أن الحوثيين يخبئون لها لغما غادرا، وقد انستها فرحة الخلاص من المليشيات ورجعوها الى قريتها التي تم تهجيرها عنها ان تأخذ جانب الحذر. حيث أقبلت مندفعة الى عشتها المبنية من القش لعلها ان تجد شيئا من حاجياتها البسيطة التي تركتها وغادرت تحت تهديد سلاح المليشيات، لكن ما ان وطئت قدمها عتبة مسكنها حتى انفجر لغم حوثي من النوع الفردي ليمزق جسدها اشلاءا في ارجاء العشة وروحها الطاهرة تعانق أطفالها الاربعة الذين قدموا مع والدهم على وقع هذا الانفجار الآثم الذي أودى بحياة أمهم البريئة وحرمهم من عطف الأمومة. وما زالت مأساة ألغام الحوثي مستمرة كما في منطقة المسنى والساحل الغربي بشكل عام تحصد كل يوم المزيد أرواح الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أن مليشيات الموت مرت من قراهم وتركت أثرها القاتل خلفها.
 

ذات صلة