تماسَكْ... وغيِّر مسارَ الرياحِ

  • شعر : عادل الأحمدي
  • 02:50 2021/10/16

إذا حزَبَ الخطبُ
واستأسدَ الثعلُ
والتفَّ حبلٌ على عُنِقِ البحرِ
وارتبكَ الخطباءُ الميامينُ
واندلعت في الصِّحافِ السخافاتُ
وانتشرت في القلوب الظنونُ
وساد التلاوُمُ 
واهتزّ بعضٌ..
وبانت لهُ الأرضُ أضيقَ من حفرةٍ أو زقاقٍ
فلا تبتئسْ مطلقاً
بل تَجَمَّعْ، وكُنْ رئةَ الكلّ في الحفرةِ الخانقةْ.
 
تماسَكْ
وغيِّر مسارَ الرياحِ
وكن رابطَ الجأشِ
كن واثقَ الخطوِ
كن ثاقبَ الضوءِ
كن صادقَ القولِ
كن ساحلاً للقواربِ
واجمع بقلبك قوّةَ كلّ الجبالِ
ففي قوّةِ القلبِ يا صاحبي يستكينُ المحالُ
ويصبحُ ضوءُ الندى قابَ قوسينِ من لحظةٍ فارقةْ.
 
إذا احتدمَ الأمرُ
وارتجفَ الوقتُ
وارتطمَ الليلُ فوق الرؤوسِ الحزينةِ
كن أنتَ ماءً ونوراً
وضَع نقطتينِ على السطرِ
شمِّر عن المعدِنِ الصلْبِ
هذا أوانُكَ يا صاحبَ القامةِ السامقةْ.
 
بلادُك في واقعِ الأمرِ: أنتَ
إذا أنتَ معشوْشِبٌ
سوف تنجو بلادٌ 
ويصفو وطنْ.
 
 

ذات صلة