منبر المقاومة يرصد بالأرقام انتهاكات مليشيات الحوثي بمحافظة الحديدة خلال خمسة اشهر

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/05/25

خاص - منبر المقاومة - عبدالصمد القاضيدون أن تخشى عقابًا رادعًا من المجتمع الدولي، تمارس مليشيات الحوثي أبشع الجرائم بحق المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها خصوصا محافظة الحديدة التي ينالها نصيب كبير من قتل للمدنين والاعتقالات والتعسفات، ورغم وجود لجنة الرقابة الاممية التى تعرضت هي الأخرى للإعتداء المليشاوي الحوثي إلا إنها لا تعيرها أي اهتمام وتمارس جرائمها في وضح النهار.
 
خلال الخمسة الأشهر الماضية ارتكبت المليشيات الحوثية جرائم حرب ضد المدنيين بالحديدة وفق ما أوردته التقارير الحقوقية والتوثيق الاعلامي. حيث بلغت عدد الانتهاكات خلال هذه المدة اكثر من ( 1260) انتهاكا منها القنص والقصف وضحايا الألغام والتهجير القسري وتشريد معظم الأسر في الوديان والصحاري على فترات متفرقة. فمنذ بداية شهر يناير حتى العشرين من مايو للعام الجاري تم رصد 167 جريمة قصف عشوائي للاحياء السكنية، مخلفة العديد من الضحايا المدنين في مديريات حيس والدريهمي وحي الربصة ومديرية التحيتا وبيت الفقيه، خلفت تلك الجرائم 84 قتيلا و314 جريح بعضهم فقدوا بعض اطرافهم واخرين يعانون من إعاقات مزمنة. ويشكو أبناء المحافظة من القصف المستمر الذي يستهدف الاحياء السكنية بشكل شبه يومي على مناطق مختلفة كان آخرها القصف المدفعي الذي شنته المليشيات في 25 مايو الجاري وأسفر عن إصابة الطفلين عبدالرحمن محمد صالح وابن عمه بشظايا خطيرة أدت لبتر طرف علوي لأحد الضحايا. ونفذت المليشيات جرائم جسيمة بحق مختطفين تعرضوا لتصفيات جسدية، بلغ عددهم 8 مدنيين وكان آخر من تم تصفيته أمام أسرته في الحديدة، شقيق عاقل حارة الحي الجامعي أحمد شوعي.واخفت المليشيات الحوثية نحو 18 شخصًا، قسريًا، لا يعلم أحد حتى الآن عن أماكن اعتقالهم، ناهيك عن عمليات القنص وضحايا الألغام التي بلغت ذروتها خلال الخمسة الأشهر الماضية حيث ارتكبت المليشيات اكثر من 23 عملية قنص ضد المدنيين بينهم أطفال ونساء إضافة ل 9 ضحايا قتلوا نتيجة الألغام الأرضية. الكثير من سكان المناطق المحررة تركوا منازلهم نتيجة القصف والقنص الحوثي، وبلغ عدد المهجرين خلال الخمسة الأشهر الأولى للعام الجاري 408 أسرة هجروا إلى مخيمات للنازحين على أطراف المدينة ومناطق قريبه من المحافظة. وعلى نفس الصعيد تستمر المليشيات الحوثية في قصفها للمنشآت الحكومية والخاصة من مؤسسات ومصانع بما في ذلك الأراضي الزراعية دون حسيب ولا رقيب. ودمرت المليشيات خلال خمسة أشهر 8 مساجد و 33 منزلا و11 مؤسسة حكومية و16مزرعة تعرضت للتدمير الكلي بالمحافظة كان آخرها قصف مصنع الألبان في مارس الماضي والذي تسبب بـ 5 قتلى و2 جرحى وأضرار مادية كبيرة. ولم تنجو اللجنة الأممية المراقبة لاتفاق ستوكهولم لوقف إطلاق النار حيث تعرضت للانتهاكات الحوثية فقد قتل عضو البعثة العقيد محمد الصليحي برصاصة قناص حوثي استهدفته بينما كان يمارس عمله في نوبات المراقبة خلال الأشهر الماضية أمام تواطئ دولي إذ التزمت البعثة الصمت أمام كل الانتهاكات. وإضافة لزراعة الألغام بالطرق الرئيسة تمنع المليشيات قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية الدولية من الدخول إلى المحتاجين من أبناء الحديدة.وفي 2 من مارس الماضي انفجرت عبوة ناسفة زرعتها ميلشيات الحوثي بقاطرة تحمل مواد إغاثية تابعة لمنظمة الغذاء العالمي في منطقة الفازة ما أدى إلى إصابة سائقها وشخص مرافق له واتلاف حمولتها، اضافة لعمليات نهب وسرقة المساعدات وبيعها في السوق السوداء منذ اتفاق السويد الذي فاقم الأزمة التي يعاني منها المواطن في الحديدة.وتتعمد المليشيات الحوثية تدمير القطاع الصحي، ورفع معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال، ما يعرضهم للإصابة بالامرض والأوبئة بعد أن نهبت المليشيات المساعدات الطبية، وقصفت المستشفيات في المناطق المحررة في الحديدة، وخصصت المستشفيات في مناطقها للجرحى والقتلى في جبهاتها. وتسببت المليشيا الحوثية بقطع كهرباء الحديدة، نتيجة لمنعها من توليد الطاقة من المخا، إضافة إلى قطع الانترنت على المحافظة، ولا يزال الحوثيون يحاصرون، آلاف السكان المدنيين في منازلهم، واستخدامهم دروعا بشرية، وبسبب الإجراءات التعسفية ضد المواطنين وفرض جزية عليهم، واختطافهم وأطفالهم، لذلك نزح عدد كبير من أبناء محافظة الحديدة، نحو المحافظات التي تم تحريرها. جرائم لا تتوقف ترتكبها مليشيات الموت الحوثية بحق اليمنيين أرضاً وانسانا وما تتعرض له محافظة الحديدة نموذج من نماذج الانتهاك المليشاوي كما يقول واقع حال مدينه نصف سكانها ضحايا القصف والنصف الآخر حكم عليهم بالشتات والتشرد.
 

ذات صلة