وكالة روسية: ما الرسالة من وراء الاعتداء الإرهابي على ميناء المخا؟

  • الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 06:41 2021/09/20

العمليات الإرهابية للحوثيين التي استهدفت ميناء المخا في الساحل الغربي، وقبلها قاعدة العند، معول هدم لكل مساعي وقف الحرب في اليمن.
 
تنظر الوكالة الروسية للأنباء (سبوتنيك) إلى تلك العمليات باعتبارها رسالة مفادها «أن كل شيء أصبح اليوم في خطر»، بالتالي يعتين على العالم أجمع أن يفهمها ويقوم بتكثيف الضغوط على الحوثيين للكف عن تلك الممارسات.
قال رئيس مركز جهود للدراسات، الدكتور عبد الستار الشميري، إن استهداف ميناء المخا أو ما باتت تعرف بجريمة 11 سبتمبر، دلالة واضحة بأن ثمة مخاطر على الموانئ والممرات المائية، فوصول الحوثيين إلى هناك «خطر حادق وقادم على باب المندب وعلى التجارة الدولية بشكل عام». وفق تعبيره.
 
 
 
وعاين مسؤول أممي الاثنين 20 سبتمبر/أيلول الأضرار التي لحقت بمستودعات ومخازن السلع والإغاثات، وندد باستهداف ميناء المخا، واصفا إياه بـ"الاعتداء الغاشم"، ومعبراً في الوقت نفسه عن تضامنه مع أبناء المخا.
 
ويعزو الشميري، وفقا لسبوتنيك الروسية، سبب استهداف الحوثيين للميناء إلى خوفهم من أن يصبح شرياناً جديداً ينشط حركة التجارة ويقلل الوقت المطلوب لإيصال المعونات الإنسانية والإغاثية للمواطنين بعيداً عن التعقيدات في ميناء الحديدة الذي يقع تحت إداراتهم الفاشلة.
 
ويعتبر الشميري الاستهداف الحوثي، بأنه نتيجة لسياسة الاحتواء التي تعاملت بها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية مع الحوثيين بدلاً عن مواجهتهم، لدرجة توهمهما بأن الممرات المائية الدولية آمنة، الشيء الذي نفاه الاستهداف الأخير.
 
 
 
وقال الشميري إن التهاون الأمريكي والأممي، بالواقعة هذه وبسابقاتها، مع الكثير من التصريحات والتهديدات المكررة من جانب الحوثيين، دليل بأن ثمة عجزاً حقيقياً في المنظومة الأممية وانقساماً وانشطاراً في الرؤية والمصالح بين دول مجلس الأمن ودول أخرى، ما يجعل القضية اليمنية في مهب الريح.
 
وحذر رئيس مركز جهود للدراسات من أن الصمت الأممي والدولي الطويل قد يجعل العالم يستفيق على ضربات من ورائها الحوثيون وإيران في قلب الجزر والممرات المائية لابتزاز المجتمع الدولي.
 
.. المزيد :
 

ذات صلة