طالبان تبارز الغرب بحقول الأفيون وأكبر مخزون للمخدرات في العالم - التلغراف

  • الساحل الغربي - خاص
  • 01:01 2021/08/18

أكبر مخزون للمخدرات في العالم تسيطر عليه حركة طالبان.
معركة منع تدفق الهيروين إلى الشوارع الغربية "قد بدأت للتو.
حقول الأفيون يمكن أن تصبح بديلا حيويا للأموال الدولية.
 
تهتم الصحافة الغربية بالتطورات المباغتة في أفغانستان وتناقش ملفات التبعات والتداعيات المتوقعة، وأبرزت التلغراف الجانب الاقتصادي المرتبط بزراعة وتجارة الخشخاش/ الأفيون -الذي يغرق المدن الغربية- المورد المالي الأهم والأول لطالبان ومافيا المخدرات الأفغان تحت عهدتها منذ وقت مبكر.
 
نشرت التلغراف البريطانية، الثلاثاء، تقريرا لنائب محرر الشؤون الاقتصادية فيها، تيم واليس، بعنوان: "طالبان تفكر في إغراق الغرب بالهيروين لدعم الاقتصاد الأفغاني".
 
ويقول واليس إنه وعلى الرغم من نجاح طالبان في الاستيلاء على السلطة وقيامهم بتشكيل حكومة لأول مرة منذ عقدين، فإنهم يواجهون أيضا أزمة اقتصادية تلوح في الأفق وخطر الوقف المفاجئ للمساعدات التي دعمت البلاد لسنوات.
ويشير التقرير إلى أن حقول الأفيون، التي لطالما كانت مصدرا مهما للنقد لطالبان، يمكن أن تصبح بديلا حيويا لتلك الأموال الدولية - ما يؤدي إلى وفرة في الهيروين في شتى أنحاء الغرب.
 
ونقل واليس جانبا من خطاب لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، في مؤتمر حزب العمال بعد أسابيع من الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر/ أيلول 2001، جاء فيه أن: "أكبر مخزون للمخدرات في العالم موجود في أفغانستان وتسيطر عليه حركة طالبان. 90٪ من الهيروين في الشوارع البريطانية مصدره أفغانستان".
 
ويقول الكاتب إن القضاء على نبات الخشخاش كان على رأس جدول أعمال جنود التحالف.
 
وقال جوناثان غودهاند، الأستاذ في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية، للتلغراف إن حكم طالبان يمكن الآن أن يعزز التجارة غير المشروعة بشكل أكبر.
 
اقرأ أيضا :
 
وقال: "إذا كان هناك قدر من الاستقرار، فهناك احتمال للعودة إلى الوضع الذي رأيناه في منتصف التسعينيات عندما استولت طالبان على السلطة في المرة الأخيرة - لقد تم دعمهم من قبل المافيا التجارية الأفغانية التي كانت قلقة من تأثير أمراء الحرب على التجارة".
 
وكانت فاندا فيلباب براون، من معهد بروكينغز، أخبرت مجلس اللوردات البريطاني العام الماضي أن "ما بين 20 في المئة و40 في المئة من تمويل طالبان يأتي من الأفيون".
 
وقالت للتلغراف إنه ومع عودة طالبان إلى السلطة، يجب على الجماعة أن تحافظ على توازن بين إبقاء المؤيدين سعداء من خلال السماح لهم بزراعة الخشخاش وإرضاء المانحين الدوليين بأنها سوف تتخذ إجراءات صارمة ضد الهيروين.
 
وأضافت أنه "في المرة الأخيرة التي أجريت فيها محادثات مع كبار قادة طالبان، قبل عدة أشهر، ألمحوا إلى نواياهم لحظر اقتصاد الأفيون. لست متأكدة من إمكانية تصديق ذلك، لأن خشخاش الأفيون سيكون مصدر دخل بالغ الأهمية. أتوقع أن تشير هذه التصريحات إلى أنهم يريدون تقديم أنفسهم باعتبارهم ممثلا حكوميا مسؤولا يريد اعترافا دوليا"، مشيرة إلى أن روسيا وإيران تريدان بشكل خاص حملة لقمع المخدرات.
 
 
 
وتابعت أنه وفي حال بدأوا في فرض حظر على الخشخاش، فسيكون لذلك رد فعل سلبي كبير عليهم "بما في ذلك في المناطق الحيوية مثل هلمند وقندهار"، إذ أنّ المساومة الدولية ستكون مقيدة بردود الفعل المحلية.
 
ويشير التقرير إلى أن المساعدات المالية من الدول الغربية تعتبر، من الناحية المالية، أكثر أهمية من الخشخاش.
 
ويضيف أن الانخفاض الحاد في الدعم قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية، بعد سنوات ساهمت فيها المساعدات في تحقيق نمو، وذلك على الأقل إذا أصبح مئات الآلاف من الجنود والشرطة الذين يدفع لهم الغرب عاطلين عن العمل.
 
وأنهى الكاتب تقريره قائلا إنه "بينما يتأقلم العالم مع عودة طالبان، فإنّ معركة منع تدفق الهيروين إلى الشوارع الغربية "قد بدأت للتو".
 

ذات صلة