اليمن: "الجمود السياسي" يقلص طموحات المبعوث الأمريكي في حدود المساعدات الإنسانية

  • الساحل الغربي، أمجد قرشي:
  • 08:05 2021/08/09

تبنت واشنطن تفعيل مسار المساعدات الإنسانية لليمن والتجاوب مع تحذيرات منظمات أممية من توقف برامج الدعم نتيجة نفاد المخصصات المالية. ويقلص الجمود السياسي الذي يحيط مهمة تيم ليندركينغ طموحات المبعوث الأمريكي الخاص لليمن في حدود الأزمة والمساعدات الإنسانية وجمع التعهدات للمنظمات الأممية التي راكمت التحذيرات من نقص التمويل.

المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ الذي أعلن الاثنين عن 165 مليون دولار إضافي على شكل مساعدات لليمن، قال في لقاء صحافي عبر الهاتف "نعتقد أن اتّخاذ خطوات فورية للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية وإنقاذ الأرواح يمكن أن يسهم في إحراز تقدم في عملية السلام".

وقال ليندركينغ، إن الحوثيين يستخدمون عائدات ميناء الحديدة لتمويل أعمالهم العسكرية والعدائية. وشدد المبعوث الأمريكي، على أنه يجب أن لا تكون هناك شروط مسبقة للبدء في مفاوضات السلام.
 
وأشار أن السعودية لديها نية واضحة لإنهاء الحرب في اليمن، وأن على الحوثيين تخفيض علاقتهم مع طهران.
 
قال زعيم المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران قبل يوم واحد، الأحد، إن "حديث الأمريكي عن السلام مجرد خداع".
لكن ليندركينغ أعرب الاثنين عن أمله أن يدفع "الجمود على الأرض" المتمردين الحوثيين خصوصا للقبول بالتفاوض. ويشير المبعوث خصوصا إلى الوضع العسكري في جبهات مأرب.
 
مؤكداً أن تركيز الحوثيين هجماتهم في مأرب يعطل الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب.
 
ودعا أطراف النزاع إلى استغلال الزخم الدولي الحالي للجلوس حول طاولة المفاوضات.
 
واتهمت وزارة الخارجية الأمريكية قبل يومين الحوثيين برفض الانخراط في اجتماعات لوقف إطلاق النار والوقوف وراء الأزمة الإنسانية الأسواء في العالم باليمن.
 
وعاد ليندركينغ إلى واشنطن من جولة أخيرة في المنطقة دون تحقيق أي اختراق سياسي يذكر.

وقال المبعوث الأمريكي يوم الاثنين إن تخصيص مساعدات إنسانية يمكن أن يسهم في تقدم مسار السلام (..) "من الواضح أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردها".. "لذا يجب على المانحين الآخرين، ولا سيما المانحين الإقليميين، زيادة مساهماتهم" في تركيز على دول الخليج التي تنتظر منها الأمم المتحدة تغطية العجز في تمويلات برامج خطة الاستجابة الانسانية للعام الحالي.

وشاركت نحو 100 دولة وجهة مانحة في مؤتمر افتراضي نظّمته الامم المتحدة والسويد وسويسرا في آذار/مارس. وناشدت المنظمة التبرع بسخاء لجمع مبلغ 3,85 مليارات دولار لتمويل عمليات الاغاثة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، لكنّ مجموع التعهدات بلغ في النهاية نحو 1,7 مليار دولار، بينها 191 مليونا من الولايات المتحدة.
 

 

 

 

 

 

 

ذات صلة