تطورات لافتة ومتسارعة أدخلت اليمن في صلب حسابات وتداعيات الهجوم الإيراني الدامي على ناقلة النفط في بحر العرب والرد عليه، وتفيد معلومات بريطانية غير رسمية نشرت الأحد بانتقال قوة بريطانية متخصصة إلى شرق اليمن لملاحقة عناصر المليشيات الإيرانية الحوثية التي تقف وراء تنفيذ الهجوم بتوجيهات وإدارة إيرانية.

 

وصلت وحدات من القوات الخاصة البريطانية إلى اليمن لملاحقة منفذي الهجوم بطائرات مسيّرة على الناقلة "ميرسر ستريت" في بحر العرب في 29 يوليو الماضي والذي أسفر عن مقتل رجل أمن بريطاني، وموظف روماني، بحسب ما نشرت صحيفة بريطانية يوم الأحد.

 

قالت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية أن فريقاً من 40 فرداً وصل فعليا السبت إلى مطار الغيضة بمحافظة المهرة أقصى شرق اليمن الحدودية مع سلطنة عمان، حيث "يعتقد أنهم سيستعينون ببعض السكان المحليين ممن يملكون المعرفة بالمنطقة" للمساعدة في ملاحقة عناصر الحوثيين الذين يقفون وراء الهجوم، بحسب الصحيفة.

 

مزيد :

+  عُمان تؤكد تعرض ناقلة لعملية اختطاف في بحر العرب

+  مسلحون إيرانيون فروا من الناقلة "أسفلت" قبل وصول سفينة أمريكية

 

 

في غضون ذلك أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الأحد أن "جميع الأدلة المتوافرة تشير بوضوح إلى مسؤولية إيران" في الهجوم، قال إن الاتحاد "يدين بأشد العبارات الهجوم غير المشروع على السفينة التجارية ميرسر ستريت". وقال إنه "لا يوجد أي مبرر لهذا الهجوم"، الذي أودى بحياة مواطن روماني وآخر بريطاني.

إقرأ أيضاً:
- "الإيرانيون على متن السفينة".. مكالمة إذاعية وثقت اختطاف ناقلة نفط

الفريق البريطاني الذي وصل اليمن يضم، طبقا للصحيفة البريطانية "وحدة حرب إلكترونية متخصصة".

 

وقالت الصحيفة إن الفريق البريطاني يعمل بالتعاون مع قوة من العمليات الخاصة الأميركية "موجودة بالفعل في المنطقة".

 

وحمل وزراء الخارجية في دول مجموعة السبع وبريطانيا ورومانيا وإسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إيران، مسؤولية الهجوم على ناقلة للنفط في 29 تموز/يوليو في بحر عمان أسفر عن مقتل شخصين.