الحوثيون زرعوا الموت في جسد المزارع التهامي عبده أحمد (فيديو)
- الحديدة، الساحل الغربي، هبة حجري:
- 08:41 2021/07/22
في سجل ضحايا الإجرام الحوثي في تهامة والساحل الغربي يعيش أحياء بأجساد ميتة وآخرون فقدوا أعضاء ثمينة وأقعدتهم الألغام والرصاص والمتفجرات عن الحركة فعم في سجن الإعاقة الدائمة.
يقول عبده أحمد يحيى،من قرية الحيمة حارة الوادي جنوبي الحديدة، إنه يعيش بجسد ميت فقد مرت عليه سنوات ثلاث وهو مستلقٍ على لوح متهالك فيما يشبه السرير دون أن يغادره.
لقد طاله جُرم مليشيات الحوثي على هيئة رصاص غادر؛ وغدا مقعداً بين أفراد عائلة كان هو عائلهم الوحيد.
اعتمد عبده أحمد على حراثة الأرض كي يعيل ستة أطفال وزوجة وأم مسنة، كان هذا العمل المضني سبيله الوحيد لتوفير لقمة عيش الأسرة، لكن ذات نهار وبينما هو يكد في أحد الحقول الزراعية باشره عناصر مليشيات الحوثي بالرصاص.
كان ذلك قبل ثلاث سنوات، إلا أن يحيى يتذكر ما حدث كما لو أنه اليوم، بجسد نحيل ووجه شاحب وصوت معجون بالألم يتحدث لـ"الساحل الغربي": «كنتُ أشتغل وأتتني رصاصة من مليشيات الحوثي لأسقط أرضاً على إثرها، والدم يتدفق من جسدي، الآن أصبحتُ معاقاً، ولا أدري كيف أطعم أسرتي».
اخترقت رصاصة المليشيات جسده ومزقت أحشاءه وشرايين قدمه، وأصبح بعدها طريح الفراش، ولأنه عائل أسرته فقد تردى وضعها المعيشي بانقطاع مصدر رزقها الأوحد، بجانب ذلك، أضافت الإصابة عبئاً جديداً إليها، إذ غدا هو نفسه بحاجة لمن يعتني به.
تعيش أسرة عبده الآن أوضاعاً بالغة السوء، يقاسم أفرادها عائلهم الطريح القهر والحرمان وشظف العيش بصمت، وهم من الطبقة الفقيرة التي تعتمد على العمل للحصول على قوت يومها، القوت الذي لم يعد مضمون التوفر بعد إجرام المليشيات.