تسلط قضية عارضة الأزياء اليمنية الشابة انتصار الحمادي المتهة بتهريب المخدرات والدعارة والمعتقلة منذ فبراير/شباط، الضوء على نظرة الحوثيين إلى الجنس اللطيف. حد تعبير صحيفة كورير إنترناشيونال الفرنسية.

 

تقول الصحيفة الأسبوعية، إن المحنة التي أوقعت فيها الحمادي مثال واضح على نوع المعاملة التي يكنها المتمردون الحوثيون للنساء في اليمن.

 

قضية المعتقلة الحمادي أخذت، خلال الثلاثة الأشهر الماضية، حيزا كبيرا من مساحة التغطية العالمية الإعلامية والحقوقية للانتهاكات الجسيمة بحق الفئات الضعيفة حول العالم، لتصل إلى صفحات كورير إنترناشيونال ذات الشعبية الواسعة في باريس والعالم الناطق بالفرنسية.

إقرأ أيضاً:
- طفل أنقذ حياة انتصار الحمادي !

وأعادت الصحيفة، الأربعاء 14 يوليو/تموز2021، في تقرير لها، نشر إفادات وتغطيات الصحف العابرة للحدود لحدث اعتقال انتصار وسط صنعاء في فبراير الماضي. 

 

صحيفة لوريان لوجور اللبنانية، قالت إن هذه العارضة والممثلة الشابة اعتقلت في العاصمة صنعاء، عاصمة الدولة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون الموالون لإيران والسبب الرسمي لاعتقالها: "حيازة مخدرات" و"سلوك مخل بالآداب العامة".

 

وفي مايو / أيار، نُقلت إلى السجن المركزي بالمدينة، حيث تعرضت، بحسب محاميها، للإهانة، ووصفت بـ"العاهرة" و"العبد"، في إشارة إلى أصولها الإثيوبية.

 

بعد أكثر من أربعة أشهر من الاحتجاز ونقلها إلى القسم المخصص للعاهرات، حاولت الشابة، التي بدأت محاكمتها الجائرة في أوائل يونيو/ حزيران، في 5 يوليو/ تموز إنهاء حياتها بشنق نفسها.

 

"في خدمة الوطن"

 

وبحسب إفادات حصلت عليها صحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن "حلقات الدعارة والعنف الجنسي ضد المرأة منتشرة في السجون اليمنية التي يديرها الحوثيون".

 

+  قالوا لها الشرب والجنس يجوز في سبيل الوطن!

 

للزوار الذين قابلوها في يونيو/ حزيران، أوضحت النزيل الشابة أن "مسؤولي السجن طافوا بها ومعها فتيات أخريات من منزل إلى منزل ويجبرونهن على شرب الكحول والنوم مع الناس".

 

وعندما اتهمت الحوثيين بالدعارة، ردوا أنها "ليست بالشيء الكبير طالما كانت في خدمة الوطن".

 

الانتهاكات

 

ونقلت صحيفة الإندبندنت عن ناشط قوله إن الحوثيين "يستخدمون الإكراه والابتزاز والترهيب للإيقاع بالنساء". علاوة على ذلك، "يستخدم الحوثيون أيضًا خدمات مجموعة عسكرية نسائية محترفة، الزينبيات، للإيقاع بالنساء وأعضاء الحكومة اليمنية المعترف بهم من قبل المجتمع الدولي والتشهير بهم".

 

تشرح لوريان لوجور أن أجهزة الأمن والاستخبارات التابعة للمتمردين الموالين لإيران "متهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والاحتجاز التعسفي".

 

وفي هذا السياق، صادرت سلطات الحوثيين وحرقت مئات الصور لنساء على عبوات ملابس داخلية، اعتبرتها غير محتشمة، بحسب الصحف العربية اليومية.