الشهيد محسن الكثيري المرادي
- عادل الأحمدي
- 04:07 2021/07/15
رحمك يا محسن.. رحمك الله أيها الشهيد المجيد الذي جاهد بالحرف والبندقية.
كان يفهم جيداً في الحرب النفسية، ويرفع المعنويات مهما كانت المعطيات.. يقفل تويتر عليه حساباً فيفتح آخر. يصنع من كل انكسار محطة إصرار وحماس جديد.
متوثب على الدوام.. إن كانت المعركة بالجوف تراه بالجوف، وإن كانت بمارب تراه بمارب، وهكذا باستمرار.. كان جبهة موزعةً على كل جبهة.. يرفع المعنويات ويبث السكينة في الصدور والعزيمة في القلوب. لسان حاله:
أوزّعُ جسمي في جسومٍ كثيرةٍ
وأحسو قراحَ الماءِ والماءُ باردُ
صريح لا يجامل المتخاذلين، وشجاع لا ينتظر المبادرين، لسان حاله في ذلك:
يُنْبيكَ من شَهِدَ الوقائعَ أنني
أغشى الوغى وأعفُّ عند المغنمِ
محسن الكثيري المرادي.. مقاتل بطل، يشعر المرؤ أمامه بالضآلة.. وختم نضاله بالشهادة. رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته.