تتخذ مليشيات الحوثي الاصطفاء والإقصاء مبدأً لفرز المواطنين وأولئك المنساقين خلفها حتى، وعليه دائماً ما يحظى الهاشميون، أو مدعو ذلك، بامتيازات على حساب الآخرين، وقد وصل الأمر في جامعة ذمار إلى احتكار التعليم المجاني لأبناء الهاشميين فيما على سواهم السداد أو الطرد.

 

كشفت مصادر أكاديمية وأهلية لـ«الساحل الغربي»، عن إقدام طالب النهاري، المُعين من قبل الحوثيين رئيساً لجامعة ذمار، على طرد الطلاب، بسبب تأخرهم في سداد الرسوم، مع إعفاء الهاشميين بينهم.

 

وأفادت المصادر بتعرض أبناء التربويين «المعلمين» للطرد من الجامعة، نتيجة لعجزهم عن سداد الرسوم، فيما تم الإبقاء على أبناء الهاشميين «رغم أنهم لم يدفعوا ريالا واحدا من الرسوم»، حد قولهم.

 

يأتي ذلك دون مراعاة للظروف المعيشية المتردية التي يعانيها الموظفون والمعلمون منهم، نتيجة لحرمان الحوثيين لهم من المرتبات منذ سبع سنوات.

 

وأشارت المصادر إلى أن التربويين طالبوا رئيس الجامعة بتأجيل موعد سداد الرسوم إلى أن يتقاضوا «نصف راتب» من الحوثيين كي لا يحرم أبناؤهم من الدراسة.