توجه الإيرانيون الجمعة إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد. وتجرى هذه الانتخابات وسط توقعات بنسبة مشاركة متدنية مقارنة مع الاستحقاقات السابقة. وأدلى خمسة ملايين إيرانيا حتى الساعة الواحد ظهرا بأصواتهم، علما أن حوالي 60 مليون شخص تمت دعوتهم للتصويت.

 

أدلي الإيرانيون الجمعة بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للمعتدل حسن روحاني. ومن المفترض مشاركة نحو 60 مليون ناخب في هذا الاقتراع، لكن الكثير من التوقعات تشير إلى أن نسبة المشاركة قد تكون متدنية جدا مقارنة مع الاستحقاقات السابقة.

 

ودعا كبار المسؤولين في البلاد، وعلى رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي إلى المشاركة المكثفة في هذه الانتخابات. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وهو المرشح الأوفر حظا، قوله بعد الإدلاء بصوته "أحث كل فرد أيا كانت وجهة نظره السياسية على التصويت".

 

وفي حين أظهر التلفزيون الحكومي طوابير طويلة في مراكز الاقتراع في عدة مدن، نقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية للأنباء عن مراسلها قوله إن 22 مليونا أو 37 في المئة من الناخبين أدلوا بأصواتهم بحلول الساعة 7:30 مساء (1500 بتوقيت جرينتش). وقالت وزارة الداخلية إنها لا تستطيع تأكيد نسبة الإقبال.

 

عودة على أبرز لحظات يوم التصويت

 

ودعا الزعيم الأعلى خامنئي إلى المشاركة القوية في الانتخابات وقال بعدما أدلى بصوته في العاصمة طهران "كل صوت له وزنه... تعالوا وشاركوا واختاروا رئيسكم... هذا أمر مهم لمستقبل بلدكم".

 

وقالت موفدة فرانس24 إلى إيران إن وزارة الداخلية قدمت حتى الثامنة بتوقيت باريس رقما واحد بخصوص نسبة المشاركة، حيث أعلنت أن خمسة ملايين ناخبا أدلوا بأصواتهم حتى الساعة الواحدة بعد الظهر من أصل أكثر من 59 مليون.

 

وتشير استطلاعات الرأي الرسمية إلى أن نسبة المشاركة قد لا تتجاوز 44 بالمئة، وهي نسبة تقل كثيرا عن الانتخابات السابقة التي سجلت مشاركة بلغت 73,3 بالمئة. ومنذ 1980 كانت أعلى نسبة مشاركة 85,2 بالمئة في 2009 وكانت الأقل 50,6 بالمئة في 1993.

 

ويحظى رئيسي (60 عاما) بدعم صقور الأمن في مسعاه لخلافة حسن روحاني. ويشرف الرئيس على أعمال الحكومة اليومية ويرفع تقاريره إلى الزعيم الأعلى.