سعدي يوسف*
- د. عبد العزيز المقالح
- 08:36 2021/06/17
البروقُ التي تتمرَّدُ
فوقَ سماءِ العروبةِ تعرفُهُ
وصخورُ الموانئِ تعرفُ لونَ يديهِ..
هوَ الأخضرُ العربيُّ
يسافرُ عبرَ قصائدِهِ
وتسافرُ فيهِ قصائدُهُ
ويضيقُ منَ الوقتِ والأرضِ
لا يستقرُّ،
على قلقٍ قدماهُ،
على قلقٍ روحُهُ
يتذكَّرُ كلَّ مكانٍ رآهُ
ويرسمُهُ بدمِ القلبِ
ثمَّ يحنُّ إليهِ..
متى سيعودُ إلى دارِهِ
ثمَّ يلبُطُ في الماءِ مرتجفاً
مثلَما كانَ يفعلُ بالأمسِ
منسرباً في رياحِ الطفولةِ
في نخلةٍ تتحدَّى الشتاءَ
وتخشى رمادَ الخريفْ.
* من كتاب الأصدقاء
** الصورة في ثمانينات القرن المنصرم (حجة). من اليمين: عبد الباري طاهر، جابر عصفور، المقالح، سعدي يوسف