‎ندوة - أمريكيون ويمنيون عرضوا "هولوكوست الحوثي بحق الأطفال" واسترتيجية بايدن تجاه إيران وذراعها في اليمن

  • الساحل الغربي - متابعة:
  • 05:29 2021/06/13

عنوان الندوة: "هولوكست الحوثي بحق أطفال اليمن وتصعيده المستمر على مارب في ظل مبادرات السلام".
‎الموعد: الجمعة ١٢ يونيو ٢٠٢١
‎المكان: عبر منصة زوم 
‎المنظم: الائتلاف اليمني للنساء المستقلات
‎ادارت اللقاء: د. وسام باسندوه رئيس تكتل 8 مارس من اجل نساء اليمن
المتحدثون:
‎* إيلي كوهانيم، الموظف السابق في وزارة الخارجية الأمريكية 
* . د.فرانك موسمار، استاذ جامعي في تكساس ، كاتب ذائع الصيت ومحلل شؤون الشرق الأوسط
 
رحبت الدكتورة وسام باسندوه ورحبت بكل من السيدة إيلي كوهانيم - الموظف السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، والسيد د. فرانك موسمار - استاذ جامعي في تكساس ، ومحلل شؤون الشرق الأوسط، وبأعضاء الندوة المشاركون، نيابة عن الائتلاف اليمني للنساء المستقلات الذي نظم هذه الندوة تحت عنوان (هولوكست الحوثي بحق أطفال اليمن وتصعيده المستمر على مأرب في ظل مبادرات السلام ).
 
 
‎وسام باسندوة: معالم الهولوكست الحوثي
 
‎في حديثها قالت وسام باسندوة: "في الوقت الذي اتحدث معكم الآن عن معاناة الطفولة في اليمن لايزال الأطفال في مدينة مأرب التي تتعرض للقصف المستمر من قبل مليشيات الحوثي يعيشون أوضاعاً مأساوية غاية في الصعوبة، ويعانون في الوقت نفسه من الموت تحت قصف الميليشيات كما حدث قبل أيام قليلة للطفلة ليان التي احترق جسدها بنار صواريخ الحوثي البالستية وطيرانه المفخخ. إن صواريخ مليشيات الحوثي وطيرانه المسير التي تتساقط يوميا في مدينة مأرب المكتظة بالنازحين، وفي مديرية الدريهمي كما حدث قبل فترة قصيرة، لا تقتل غير المدنيين بما فيهم الأطفال والنساء".
 
‎واضافت باسندوة، "لقد تعرضت الطفولة في اليمن لأسوأ الانتهاكات من قبل مليشيات الحوثي فالذي لا يموت بصواريخهم البالستية، سيموت بالألغام التي زرعتها بشكل عشوائي في الطرقات والأحياء السكنية. ولم يسلم من إرهاب هذه الجماعة الفاشية حتى الأطفال الذين يقبعون في مناطق سيطرتهم فهي تقوم بإنشاء مخيمات صيفية لاستقطاب الأطفال وتدریبھم وإلحاقھم بصفوفھا، مستغلة في ذلك فقرهم وجهلهم وتقوم بتجنيدهم والدفع بهم إلى خطوط النار ويعودون إلى أسرهم جثامين هامدة."
 
‎وقالت: هنا تجدر بنا الإشارة إلى ان الهولوكست الحوثي وجرائمه المستمرة بحق أطفال اليمن يتلخص في: تجنيدهم والزج بهم للقتال في مناطق سيطرته، أو قتلهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة التي يستهدف بها المدن في المناطق المحررة، بالإضافة إلى تصعيده المستمر على مأرب في ظل مبادرات السلام التي تسعى الأطراف الدولية الفاعلة لتحقيقها.
 
‎"خلال الأيام الماضية لاحظ العالم أجمع تكثيف هجمات الحوثيين الصاروخية على مدينة مأرب المكتظة بما يناهز مليوني ونصف مليون نازح، بصواريخ بالستية وطائرات ايرانية الصنع، ويوم أمس استهدفت جماعة الحوثي مدينة مأرب بـ٤ صواريخ باليستية وطائرة مسيرة مفخخة قتل فيها ٨ مدنيين وأصيب نحو ٢٨ آخرين."
 
ايلي كوهانيم: نهج البيت الأبيض غير سوي تجاه الحوثيين
 
السيدة ايلي كوهانيم. بدأت حديثها بالقول: اريد ان يعلم كل اليمنيين وفي العربية السعودية ان هناك الكثير من الامريكيين مثلي انا نقف معكم والى جانبكم، نعرف جيداً اننا خلال حكومة ترمب بعد مراجعة جدية للحوثيين تم تصنيف الحوثيين كمنظمة ارهابية اجنبية، لكننا تفاجأنا وصدمنا بعد ان دخل بايدن الحكم، ورفع هذا التصنيف عن الحوثيين كمنظمة ارهابية، الكثير من المحللين يرون ان ادارة بايدن بعملها  كانت تسعى الى احتواء النظام الايراني لكن على حساب هذا العمل، ونعرف ان ايران هي الداعم الاساسي للحوثيين بالمال وبالعتاد".
 
 
واضافت، بالأمس قرأنا بالواشنطن بوست ان الولايات المتحدة  أدرجت شبكة تمويل ايراني للحوثيين، ونعرف ان هنالك حصار على بعضها التي كانت تسعى الى تحويل عشرات الملايين من الدولارات الى الحوثيين، نعرف ان الحوثيين يقومون بخروقات في حقوق الانسان ضد المدنيين والاطفال والنساء اليمنيين، ومن يظن ان الولايات المتحدة ستترك ايران تقوم بهذا التمويل فهو غير مسؤول.
 
انا معكم اليوم واريد ان اؤكد على مستوى  المجموعة الدولية نحن نتابع ونرى ونشهد على ما يحدث وسنواصل الحديث عن هذه الفظاعات، نعلم ايضاً ان النظام الايراني يقوم بزعزعة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، بالنيابة عنهم ان كان الحوثيون وغيرهم، فإنهم يسعون الى استهداف المملكة العربية السعودية الحليف للولايات المتحدة.. كل هذه اسباب عدم الاستقرار بسبب التدخل الايراني. وبالنسبة للكثيرين، لا نعتبر ان حكومة بايدن تقوم بهذا الحوار مع ايران لرفع العقوبة عليها."
 
"سنواصل التنديد ودعم كل العمل الذي تقومون به لكي تصل كل هذه الفظاعات الى العالم، ونعرف انه في الولايات المتحدة وفي البيت الابيض ليس على الطريق السوي فيما يتعلق بالحوثيين والذين يستهدفون حلفائنا في الشرق الاوسط، هنالك الكثير من اعضاء الكونغرس والمواطنين الامريكيين الذين يدركون ان هذه السياسات هي خاطئة وغير موجهه الى الحقيقة، وهنا اريد ان اقول ان هناك تضامن حقيقي منا".
 
فرانك موسما:  ضد الحوثيين وشيطانهم الأكبر إيران
 
بدوره ، د.فرانك موسما قال: "كما قالت السيدة ايلي نحن هنا في الولايات المتحدة ندرك تماما الفظاعات بحق الاطفال اليمنيين والمدنيين من قبل التنظيم الحوثي، ولا شك ان المليشيات الحوثية هي من تتعمد هذا من خلال التصعيد العسكري الذي يستهدف مكاناً يوجد به عشرة ملايين شخص، وهذا ما ادى الى توسيع هذا التدخل.
 
"السياسة الامريكية نوعاً ما هي سياسة ثابتة مع تغيير الشكل، ممكن ان العالم العربي ذهب بعد التغيير في الشكل ولكن المضمون اجمالاً ثابت والولايات المتحدة هي بلد ديموقراطي، ونحن الجمهورين لازالت لدينا القدرة و الصوت المسموع لايصاله للقنوات الخاصة، مما لا شك فيه ان الشيطان الاكبر في منطقة الشرق الاوسط هو ايران."
 
 
وقال المحلل والكاتب الصحفي الأمريكي إن المنظمات الارهابية: بشكل عام تستنخ نفسها وتستنسخ من هو اقوى منها، وايران عندما قامت بمساعدة حزب الله ادت هذه المساعدة الى ايجاد نمط من هذه الطوائف الشيعية المسلحة التي اعطت مثالا لطوائف اخرى مثل الحوثية، ومما لا شك فيه ان الحوثيين حتى اللغة التي يستخدمونها.. الموت لإسرائيل وامريكا.. وهو نهج غير دبلوماسي أكثر من كونه عدائي (..).
 
"من يعاني في اليمن هم المدنيون اكثر من العسكريين، وهذا الكلام ضد جميع الهيئات الانسانية وجميع الأعراف المتعارف عليها في مبادئ الامم المتحدة لحماية المدنيين والاطفال، وعندما نشاهد الصور والطفلة ليان من يقبل هذا المنظر؟! واعدكم تماماً ان اقوم بنشرها في الولايات المتحدة ليس بالهدف الانساني الذي يمنعنا من نشر الصور هذه ولكن لحماية الاطفال الاخرين وحتى لا يحدث لهم ما حدث للطفلة ليان. فاستهداف مدارس او محطات بترول او مساكن هذا يعتبر استهداف للمدنيين ويجب على العالم ان يقف وقفة واحدة ضد الحوثيين وضد شيطانهم الاكبر ايران".
 
مجدي الأكوع: العالم لا يلقي بالا..
 
عقب مجدي الاكوع، خبير وناشط حقوقي وعضو الرابطة الانسانية للحقوق والحريات على جزئية استنساخ الارهاب وقال: "الحرس الثوري الذي يسمى كمنظمة ارهابية يدعم الحوثيين ويتلقون الدعم مثلهم مثل حماس وحزب الله، فنحن نستغرب من الولايات المتحدة التي صنفت قبل فترة طويلة ان حماس وحزب الله وفيلق القدس والحرس الثوري ارهابيين الا الحوثيين  الذين لا زالوا في مد وجزر من تصنيفهم."
 
"انتهاكات الطفولة.. ليس الاطفال الذين تعرضوا للقنص او الذي ستنفجر بهم مليون ونصف مليون لغم زرعته مليشيا الحوثي، هناك مئات الآلاف من الاطفال يتم ادلجتهم بمناهج مشبعة بالتطرف والكراهية والارهاب، هؤلاء الاطفال هم الغام ستتفجر في المنطقة بأكملها، نلاحظ ان العالم لا يلقي بالا لما يحدث لنا في اليمن".
 
منصور الشدادي: معاناة مأرب.. وذراع إيران
 
تحدث منصور الشدادي ناشط حقوقي ورئيس البيت الفرنسي اليمني عن معاناة الناس في مارب من الانتهاكات الحوثية: "بعد ارسال الحوثيين الصواريخ الى مأرب والتي راح ضحيتها عشرات القتلى من المدنيين والاطفال من بينهم ليان التي احترقت بالكامل مع والدها؛ لا تتورع المليشيات الحوثية من قصف المدنيين سواء في مأرب او في أي مناطق اخرى يستطيعوا ان يصلوا اليها او حتى في السعودية، هذا نهج لا يستطيعون تعديله ابداً.
 
"الموقف الغربي ليس على قدر المأمول، كل هذه الدول تبحث عن مصالحها، فإذا وجدت مصالحها مع ايران ستقف مع ايران واذا وجدت مصالحها مع اخرى..، فجماعة الحوثي هي ذراع من الاذرع الايرانية التي استثمرت فيها طويلاً منذ 1982 وبدأت باستقبال الطلاب وتسليحهم فكرياً وعسكرياً من اليمنيين حتى وصلنا الى ان هذه القوة ذراع قوي في اليمن ونشروا الدمار والخراب في كل ارجاء الوطن ثم انتقل الى البلدان المجاورة، وان تركنا هذا الخراب ينمو سنصبح غدا على خراب اكبر."
 
.. تذكير بالصحفيين ومعاناتهم
 
وختمت الدكتورة وسام بالتذكير باعتقال الصحفيين المتواجدين بالندوة .. حلت ذكرى اعتقالهم قبل عدة ايام واعتقلوا لاكثر من خمس سنوات قبل ان يفرج عنهم بصفقة تبادل اسرى، "هذه جريمة مبادلة صحفيين باسرى حرب، ولازال اربعة صحفيين معتقلين لدى المليشيا ينتظرون احكاما بالإعدام."
 
ليتحدث الصحفي عصام بالغيث احد المحررين من السجون عن التعذيب الذي تلقاه في السجن من قبل الارهاب الحوثي هو وزملائه من الصحفيين، وقال: "لقد عانيت صدمة بعد اقتحام هذه المجموعة لمكان عملي.. وهي صدمة لم افق منها الا بعد مرور اشهر وانا في السجن، اخفيت لشهور، وضربت بالعصي حتى تكسرت، وبالأسلاك حتى احترق جلدي، وتعرضت للركل في وجهي وفي اجزاء مختلفة من جسدي. بعد خروجنا من السجن حاولنا ان نوصل صوتنا الى الجهات المؤثرة لكن لم نجد أي تفاعل من قبلهم."
 
وعقبت الدكتورة وسام في نهاية الندوة على ان التعذيب الجسدي والنفسي الذي طال الصحفيين والمعتقلين اليمنيين ما هو الا استنساخ لنموذج معلم الحوثيين الاكبر في ايران الذي كان ومازال يمارس نفس الاساليب بحق الصحفيين الإيرانيين والنساء والمواطنين المغيبين في السجون. 

ذات صلة