جلستان لمجلس الأمن وسيناريوهان كارثيان بشأن الناقلة صافر

  • نيويورك، الساحل الغربي:
  • 07:22 2021/06/04

عقد مجلس الأمن مساء يوم الخميس بتوقيت نيويورك 3 يونيو/ حزيران 2021م، جلستين، إحداهما مفتوحة والثانية مغلقة، لبحث المخاطر المترتبة على التأخير في الوصول إلى ناقلة النفط "صافر" وأسباب ذلك وتداعياته على اليمن والدول المجاورة.
 
 
سيناريوهان محتملان
 
وقدّمت السيّدة أنغر آندرسون، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إحاطة عبر الفيديو، وقالت إن مخاطر تسرب كبير من ناقلة صافر "تتنامى كل يوم مع مرور الأيام".
 
 
ووضعت السيّدة آندرسون سيناريوهين محتملين بشأن ما يمكن أن يحدث في صافر، وهما إما تسرب محتمل للنفط، أو حدوث انفجار في الناقلة.
 
وقالت: "سيؤثر ذلك بشكل مباشر على ملايين الأشخاص في دولة تعاني فعلا من أكبر حالة إنسانية طارئة.. وإذا حدث تسرب، قد تتضرر نظم بيئية بأكملها، وقد يستغرق الأمر عقودا لتنظيف النفط المتسرب".
 
 
وقالت إنه بسبب العوائق اللوجستية والسياسية، فإن الوضع غير معروف على متن الناقلة ولذلك فمن غير المعروف ما هو "الحل الأمثل للتعامل مع 1.1 مليون برميل من النفط في ناقلة متقادمة تقع في منطقة حساسة بيئيا في البحر الأحمر".
 
وسُتقدّر التكاليف الاقتصادية بنحو 350 مليون دولار على مدار السنوات الخمسة المقبلة.
 
لم تنجح الجهود
 
وفي إحاطة مارك لوكوك، وكيل الأمين العام ومنسق الإغاثة الطارئة، التي قدّمتها لمجلس الأمن نيابة عنه المسؤولة في أوتشا، رينا غيلاني، ذُكر أنه خلال العامين الماضيين - قدّم فيهما مارك لوكوك 23 إحاطة عن ناقلة صافر - لم يحدث أي تقدّم.
 
وقالت غيلاني: "هذا في الغالب لأن سلطات أنصار الله، بينما توافق دائما على المهمة من حيث المبدأ، تتوانى في تقديم الضمانات الملموسة اللازمة للمضي قدما".
 
وقد كتبت الأمم المتحدة إلى (الحوثيين) قبل شهرين رسالة لتوضيح ما هو المطلوب من أجل نشر الفريق، كما أرسلت الجهات المانحة للمشروع رسالة مماثلة، وعلى مدار الأيام العشرة الماضية كانت هناك مناقشات مكثفة في محاولة لسد الفجوات. ولكن حتى الآن لم تنجح هذه الجهود.
 
وتابعت غيلاني قائلة: "يبدو أن نقطة الخلاف الرئيسية هي حول ما ستفعله المهمة الأممية بالضبط ولماذا – بشكل أكثر تحديدا – لا توافق الأمم المتحدة على بنود الإصلاحات".
 
وشددت المسؤولة الأممية على أن صافر مكان خطير. ولم يخضع لأي صيانة منذ أكثر من ست سنوات. وأضافت تقول: "الهيكل المادي يتهاوى، والأنظمة الأساسية لا تعمل، وهناك احتمال كبير لتراكم الغازات القابلة للاشتعال في بعض الأماكن".
 

 

ذات صلة