الحديدة والبحر الأحمر في الصدارة.. نتائج زيارة غريفيث لصنعاء كما ترددت في الرياض

  • الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 11:14 2021/06/02

ترددت في الرياض أصداء وأجواء زيارة المبعوث الأممي لصنعاء ونتائجها غير المعلنة، في لقاءات المبعوثين الأممي والأمريكي القادمين من عمّان. لم يتم إعطاء إفادات واضحة بالنتائج لكن السياق يفيد إشارات محددة ومركزة إلى العقد الرئيسية المستحكمة.
 
تصدرت الحديدة وموانئها وقضايا الملاحة والبحر الأحمر النقاشات والمداولات فيما أعطته التصريحات. عوامل كثيرة تضافرت لإعطاء الألوية للبحر في أجواء ملبدة بالهجمات والأزمات والاستقطاب الحاد على الضفتين الأفريقية والعربية.
 
أعاد وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، الأربعاء 2 يونيو/حزيران 2021، تفاقم معاناة اليمنيين إلى تعنت ومراوغة مليشيات الحوثي بخصوص مبادرات السلام واستغلالهم الملف الإنساني، منوهاً إلى نهب الحوثيين إيرادات وعائدات الوقود لتمويل عملياتهم العسكرية.
 
وأشار، خلال لقائه مبعوث أمريكا إلى اليمن تيم ليندر كينج، إلى أن الحوثيين يستغلون عائدات شحنات الوقود التي تسمح بدخولها الحكومة ليمولوا مجهودهم الحربي عوضاً عن دفع مرتبات الموظفين حسب الاتفاق مع مارتن غريفيث المبعوث الأممي في السويد (اتفاق ستوكهولم).
 
تركيز الوزير اليمني على قضية الوقود يفهم منه ضمنيا موقف من شرط حوثي يتمثل في رفع القيود عن ميناء الحديدة، علاوة على فتح مطار صنعاء، ووقف الغارات الجوية، قبل الحديث عن تفاهم حول وقف إطلاق النار وبدء التفاوض.
 
كان ليندركينغ عرض مع غريفيث يوم الثلاثاء في عمّان نتائج زيارة الأخير لصنعاء واختتمها يوم الاثنين. ثم انتقل المبعوثان إلى الرياض، من الواضح أن المليشيات تتمسك بشروطها نفسها. لم يستخلص غريفيث شيئا جديدا. وجاء تصريح بن مبارك يوم الأربعاء مع المبعوث الأمريكي تأكيدا جديدا على دفع ذات الشروط القبلية. كما أكد مع غريفيث على ضرورة ممارسة أقصى ضغط على الحوثيين للامتثال لمتطلبات السلام ووقف زعزعة استقرار المنطقة وحذر من من خطورة وضع الناقلة صافر، وجميعها مسائل تتعلق بالحديدة والملاحة والهجمات البحرية.
 
 
الرئيس هادي قال لوزيرة الخارجية السويدية يوم الاثنين في الرياض أيضا إن المليشيات ترفض مبادرات السلام وتقديم أي تنازلات كما فشلت في تنفيذ أي من بنود اتفاق ستوكهولم وحولت البحر الأحمر إلى منطلق لتهديد الملاحة واستخدام القوارب الفخخة للهجمات.
 
غريفيث نفسُه تحدث يوم الاثنين في حديثه للصحفيين بمطار صنعاء ”لا يمكن حكم اليمن بشكل مستدام استنادًا على الهيمنة العسكرية. كما لا يمكن حكمه بشكل مستدام مع التدخل الخارجي“، مشددا على أن اتخاذ قرار السلام يتطلب تنازلات وتضحيات كبيرة من قيادات الأطراف.
 
 
أكد وزير الخارجية التزام الحكومة بالعمل نحو تحقيق سلام شامل ومستدام وفقاً للمرجعيات الأساسية المتفق عليها. وهذه إشارة ثانية أيضا إلى مرجعيات يرفضها الحوثيون ويريدون تجاوزها والبناء على شروط جديدة.
 
وحذر في ذات الوقت، من خطورة وتداعيات انهيار الخزان صافر النفطي، داعياً إلى ممارسة الضغط على الحوثيين للسماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان من أجل تقييم وضعه وصيانته.
 
إلى ذلك قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيموثي ليندركينج، الأربعاء، إن الدور السلبي الذي تلعبه إيران في اليمن لا يشهد أي انخفاض وتطور إيجابي.
 
وعبر ليندركينج، في تصريحات صحفية، عن قلقه من استمرار هجوم مليشيات الحوثي على مدينة مأرب والتبعات الإنسانية الناجمة عنه.
 
وجدد التأكيد على دعم جهود المبعوث الأممي لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

 

ذات صلة