في يوم حافل بالمشاعر والتقدير، اجتمع المئات من أبناء محافظة الضالع لتوديع جثمان الشيخ محمد سعيد الجماعي، العضو البارز في لجنة الرقابة والتفتيش العليا والسكرتير السابق لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني في مريس، ونائب قائد مقاومة مريس؛ الشيخ الجماعي، الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض، قضى حياته مكرسًا لخدمة وطنه وشعبه، مدافعًا عن القضايا العادلة بكل شجاعة وإخلاص.

 

انطلق موكب التشييع الكبير من قرية الحقل، متجهًا نحو قرية القحيلة بمريس، مسقط رأس الفقيد، مرورًا بسوق الجبارة؛ وقد تقدم الموكب قيادات السلطة المحلية والمجلس الانتقالي، إلى جانب عدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية، ومدراء المكتب التنفيذي، وأعضاء المقاومة الوطنية والشعبية، وقيادات الأحزاب، ومشائخ وأعيان ووجهاء المديرية، بالإضافة إلى جموع غفيرة من المواطنين.

 

أثناء التشييع، أشاد الحاضرون بالمناقب العديدة للفقيد وبالدور النضالي الذي لعبه في مختلف المجالات والمستويات، وفي أوقات التحديات الكبرى التي واجهها الوطن والمنطقة؛ كان الشيخ الجماعي رمزًا للتضحية والفداء، مدافعًا عن الدين والوطن والجمهورية، ولعب دورًا محوريًا في الحفاظ على السلم الاجتماعي وحل النزاعات بحكمة وعقلانية.

 

عبر الحاضرون عن حزنهم العميق لرحيل الشيخ الجماعي، مؤكدين على الفراغ الكبير الذي خلفه ودوره البارز كأحد عقلاء المنطقة وسمعته الطيبة في مواجهة المواقف الصعبة؛ كان من أشد المعارضين للميليشيا الحوثية الانقلابية، وبذل جهودًا جبارة في سبيل وحدة الصف المجتمعي ضد العدو الحوثي.

 

وأعربت القيادات العسكرية والأمنية وقيادات السلطة المحلية والمجلس الانتقالي، وكبار المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية، عن تعازيها الحارة لأسرة الفقيد ولمنطقة مريس، داعين الله أن يتغمد الشيخ الجماعي برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.