‏مليشيا الحوثي شيِّعت "المجرم" لكن ملف العار لا يمكن دفنه (سيرة سوداء)

  • صنعاء، الساحل الغربي:
  • 09:04 2021/04/08

شيعت مليشيا الحوثي الإرهابية، يوم الخميس 8 أبريل/نيسان 2021م، المجرم سلطان زابن الذي يحيط غموض واسع حول وفاته. 
 
لا يمكن دفن ملف العار وملفات الجرائم السوداء التي ارتبطت بقيادات وأدوات إجرام حوثية بدا أن المليشيات تذهب مؤخرا نحو التخلص منها في محاولة للتخفف من حمولة العار والإدانات المحلية والدولية.
 
المليشيات شيعت زابن، فيما لا تزال محتفظة بجثة وزير النقل في الحكومة غير المعترف بها زكريا الشامي ووالده، وجثث قيادات أخرى أعلنت المليشيات وفاتها بفيروس كورونا فيما يرجح البعض تعرضهم لضربة جوية.
 
وكانت مليشيا الحوثي أعلنت وفاة زابن بفيروس كورونا، غير أن الرواية الحوثية ما تزال محل شكوك، إذ يرى البعض أن المليشيات المرتبطة بإيران أقدمت على تصفية المجرم زابن لدفن ملف مثقل بفضائح الانتهاكات الجنسية للمختطفات في سجونها.
 
وزاد الشكوك حول مقتله، وفاة أفراح الحرازي، مسؤولة سجون النساء في كتيبة ما تسمى بالزينبيات، الكتائب الحوثية المسؤولة عن اقتحام المنازل والقيام بعمليات تجسس ومراقبة.
 
الصحفي عبد الله الحضرمي، رجح قيام مليشيا الحوثي بتصفية عدد من قياداتها من بينهم زابن، على ذمة وباء كورونا، لتصفية بعض الملفات المرتبطة بهم.
 
ويعد زابن، الذي ينحدر من مديرية رازح بمحافظة صعدة، أحد المتورطين بجرائم تعذيب واعتداءات جنسية في سجون الميليشيا بصنعاء.
 
مجلس الأمن الدولي فرض في فبراير الماضي، عقوبات على زابن، بسبب التعذيب الوحشي والعنف ضد النساء المختطفات والقيام بحملات ترهيب واختطافات وتعذيب وعنف جنسي.
 
سيرة سوداء
 
أعلنت مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في صنعاء، الثلاثاء 6 أبريل/ نيسان 2021م، عن وفاة المسؤول الأمني سلطان زابن، القيادي الحوثي المشمول بعقوبات مجلس الأمن الدولي والخزانة الأمريكية، بسبب التعذيب والعنف الجنسي والانتهاكات بحق النساء.
 
ويشغل سلطان زابن مسؤول البحث الجنائي الخاضع لسلطات المليشيات الحوثية الانقلابية، وهو أحد أدوات القمع والانتهاكات البشعة ضد النساء وجرائم الاختطافات والتعذيب المنظم.
 
اكتفت المليشيات الحوثية، في خبر مقتضب، أن سلطان زابن، الذي عوقب في أواخر فبراير/ شباط الماضي بقرار مجلس الأمن الدولي، توفي بمرض عضال. 
 
وقالت مصادر رديفة إنه توفي بسبب كوفيد- 19. وتحفظت (ثالثة)، قريبة من المليشيات التابعة لإيران، على تأكيد أو نفي سبب الوفاة في الإعلانين الرسمي والرديف.
 
دان مجلس الأمن الدولي، الجمعة 26 فبراير/ شباط 2021م، القيادي بمليشيا الحوثي سلطان زابن، لارتكابه انتهاكات جنسية بحق العديد من النساء المخطوفات داخل سجون المليشيا.
 
وأصدر مجلس الأمن القرار رقم 2564، الذي يدين سلطان زابن مسؤول مليشيا الحوثي عن البحث الجنائي في كل مناطق سيطرتها وفي أمانة العاصمة.
 
وفرض القرار عقوبات على زابن لاعتداءاته المتكررة على النساء المخطوفات منذ مطلع 2018م.
 
وكان تقريران للجنة خبراء العقوبات، وتقرير لمجلس حقوق الإنسان قد قالوا إنهم وثقوا انتهاكات جنسية واعتداءات واغتصابات يقوم بها سلطان زابن وشبكة يديرها ضد النساء المخطوفات، ورموا قرابة 400 امرأة مخطوفة لديهم بتهم الدعارة، وقالت التقارير إن جناح من تسمى الزينبيات بمليشيا الحوثي يعملن على تيسير الاغتصابات.
 
ومثلت العقوبات الدولية ضد زابن إدانة رمزية ووصمة بالغة ضد الحوثيين وانتهاكات قيادات المليشيا الانقلابية بحق النساء في مجتمع محافظ.
 
في ديسمبر/ كانون الأول 2020م، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها أدرجت في القائمة السوداء خمسة أشخاص مرتبطين بأجهزة أمنية يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، أحدهم سلطان زابن. 
 
واتهمت الخزانة الأمريكية الأشخاص الخمسة بارتكاب انتهاكات بشرية خطيرة.
 
ووردت أسماء القيادات الحوثية في عمليات تعذيب ممنهج للسجناء والمختطفين واختطاف وسجن وانتهاكات بحق النساء والأطفال وغيرها.
 
وقالت وزارة الخزانة إن زابن"متورط بشكل مباشر في أعمال اغتصاب وإيذاء جسدي واعتقال واحتجاز تعسفي للنساء كجزء من سياسة لمنع أو منع الأنشطة السياسية من قبل النساء اللاتي يعارضن سياسات الحوثيين.

 

ذات صلة