المبعوث الأممي إلى اليمن مبعوثاً أمريكياً إلى إيران.. لماذا يجب أن "لا نطمئن" مع بايدن؟

  • الساحل الغربي، أمين الوائلي:
  • 09:40 2021/02/08

عبر مراقبون ومحللون سياسيون عن تحفظاتهم تجاه اقتران أولى خطوات وقرارات الرئيس بايدن تجاه الشرق الأوسط والمنطقة بمهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في طهران.
 
وتشير التحفظات، إلى خشية من تثبيت الإدارة الأمريكية الجديدة ملف وأزمة اليمن كورقة في ملف النووي الإيراني، الأمر الذي يعطي إيران أفضلية ونفوذاً واسعاً وفاعلاً في اليمن، ورسم خارطة الحل بقوة المباركة والمقايضة الأمريكية.
 
وتنطوي مهمة غريفيث في طهران على قرائن قوية بأن الحدود والمسافات في طريقها إلى الزوال، بين مهمة المبعوث الأممي والمهمة والأولويات الأمريكية.
 
وتربط مصادر تحليل بين قرارات الإدارة الجديدة في واشنطن تجاه ملف الأزمة والحرب في اليمن، واسترتيجية خاصة لمقاربة ملف النووي الإيراني تأخذ اليمن في طريق البيت الأبيض إلى طهران كورقة تقدمة تعبيراً عن حسن النوايا.
 
ويفسر سلوك الحوثيين غداة قرارات بايدن والإعلان عن اعتزام الإدارة إلغاء تصنيفهم كمنظمة إرهابية، وتوجههم مباشرة نحو التصعيد وشن العمليات الهجومية على مأرب وتوجيه الطائرات المسيرة المفخخة نحو السعودية، باعتباره نتيجة مباشرة وأولى لمؤشرات سياسة الرئيس الديموقراطي ورسائل الاسترضاء التي بعثتها إدارته في أيامها الأولى نحو الإيرانيين الذين يظهرون -للمفارقة- تصلباً واستقواءً، كما هو الحال عند المليشيات الإيرانية في حالة اليمن.
 
وسربت إيران، يوم الاثنين، ثاني أيام زيارة مارتن غريفيث، عبر محطات ووسائل إعلام محسوبة على طهران، أن غريفيث حمل رسالة من إدارة بايدن إلى القيادة الإيرانية.
 
وقال الدكتور ياسين سعيد نعمان، في هذا السياق، "كل ما نخشاه هو أن تتحول أي خطوة نحو إيران، غير محسوبة بعناية، إلى "مباركة" لهذا التدخل والنظر إليه كأمر واقع، تماماً مثلما تم تصنيف انقلاب الحوثيين بسلطة الأمر الواقع، بما يرتبه ذلك من تعقيد لشروط الحل".
 
وكان قد أصدر السيناتور الجمهوري من ولاية أركنساس توم كوتون، بياناً بشأن قرار الرئيس بايدن بإزالة التصنيف الإرهابي لميليشيا الحوثي في ​​اليمن، متهماً الإدارة الجديدة بأنها تكرر أخطاء قاتلة لإدارة أوباما، واصفاً الخطوة بأنها "استرضاء لإيران".
 
وقال البيان، "قد يعتقد الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن بحماقة أن بادرة حسن نية تجاه الحوثيين ستؤدي إلى السلام ، لكن المتمردين تجاهلوا عملية السلام لسنوات بينما رفضوا احترام وقف إطلاق النار. تكرر إدارة بايدن الأخطاء القاتلة لإدارة أوباما من خلال استرضاء إيران ورفض تسمية الإرهابيين باسمهم".
 
ويقول مسؤول كبير في الإدارة، بحسب ما أوردت وكالة (أ. ب)، إن إدارة بايدن أجرت مشاورات معمقة في أيامها الأولى مع مارتن غريفيث وآخرين، قبل الإعلان عن تعيين تيموثي ليندركينغ مبعوثاً رئاسياً لليمن. وتوقع أن يعمل الأخير بشكل منسق مع غريفيث.
 
يضيف السياسي اليمني والسفير لدى بريطانيا، "إن التصريح الذي أدلى به كبير المستشارين الإيرانيين عقب لقائه بالسيد جريفتس، بوضعه شروط الحل السلمي في اليمن، يدل بوضوح على أن ما يطلقه الحوثيون من شروط للحل إنما تطبخ في إيران، وأن إيران لا يهمها السلام في اليمن بقدر ما يهمها الاعتراف بدورها في أي حل قادم، والذي، فيما لو تم، فإنه سيجر القضية رسمياً إلى مسارات تشبكها مع كل قضايا ايران في المنطقة".

ذات صلة