"الجرادي" قُتل معذباً في سجن الأمن القومي بصنعاء

  • صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
  • 06:17 2020/11/13

اتهمت منظمات حقوقية، الخميس12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مليشيات الحوثي الكهنوتية بتعذيب الشاب المختطف علي الجرادي (18 عاماً) حتى فارق على إثره الحياة في سجن الأمن القومي بصنعاء، في وقت ادعت المليشيات بأنه انتحر.
 
وقالت رابطة أمهات المختطفين، في بيان إدانة، «إن المخفي قسراً "علي مرزوق الجرادي" قتل في أحد سجون الحوثيين جراء التعذيب، وإن المليشيا ادعت أنه انتحر شنقًا في السجن، وأبلغت أسرته بالمجيء لاستلام الجثة من مستشفى الثورة».
 
وبحسب الرابطة، فإن أسرة الجرادي رفضت استلام جثته حتى يتم التحقيق في مقتله، حيث وجدوا آثار تعذيب على جسده أثناء رؤيتهم له في ثلاجة المستشفى.
 
وأوضحت «أن الجرادي اختطف من قبل مسلحي الحوثي من منزله في قرية خلقة مديرية نهم محافظة صنعاء بتاريخ 26/4/2020 واقتياده إلى جهة مجهولة وظل مخفياً قسراً طوال فترة احتجازه ولم تعلم أسرته عن مكانه ومصيره شيئاً؛ ليتم إبلاغها الثلاثاء 10نوفمبر 2020 بوفاته».
 
من جهتها أدانت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري بأشد العبارات قيام مليشيات الحوثي بتعذيب المختطف الجرادي حتى الموت وإعادته لأسرته جثة هامدة.
 
وأضافت، في منشور على فيسبوك «إن الانتهاكات الحوثية متواصلة بحق المخفيين قسرياً، فالتطهير العرقي والتعذيب الممنهج  هو سيد الموقف، لا تقوم مليشيات الحوثي بالإفراج عنهم إلا جثثا هامدة بعد اختطافهم من منازلهم».
 
وناشدت رابطة أمهات المختطفين ومنظمة إرادة في ختام بيان الإدانة، الأمم المتحدة ومبعوثها في اليمن غريفيث مع البدء بمفاوضات الأطراف اليمنية في جولتها الثانية، بالضغط على مليشيات الحوثي لإطلاق سراح المخفيين قسراً في معتقلاتها والكشف عن مصيرهم.
 
وكان وكيل وزارة حقوق الإنسان وعضو وفد الحكومة الشرعية في المشاورات الخاصة بالأسرى والمختطفين ماجد فضائل، قال إنهم قدموا لمكتب المبعوث الأممي في جولة مشاورات منترو بسويسرا كشفا تفصيليا لعدد 158 ضحية، تم التحقق من قتلهم تحت التعذيب حتى نهاية 2019.
 
ووفق تقارير حقوقية، نشرت في العام 2019، فإن جماعة الحوثي تدير 203 سجون، بينها 78 ذات طابع رسمي، و125 معتقلا سريا، إضافة إلى استحداثها سجونا سرية خاصة في المؤسسات الحكومية.

ذات صلة