نتائج عكسية لتحركات السلام في اليمن: "تصعيد خطير للقتال" في مأرب
- الساحل الغربي، أمجد قرشي:
- 10:42 2021/04/16
قالت مليشيات الحوثي إنها مستمرة في تصعيد الهجمات تجاه مأرب في أعقاب جلسة مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس 15 أبريل/ نيسان، وإحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن.
قال كل من المبعوث الأممي إلى اليمن ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومفوضية اللاجئين، إن مأرب تمثل مركز الصراع الآن، وإن الهجمات تهدد ملايين المدنيين بمن فيهم مئات الآلاف من النازحين.
وهاجم مسؤولون حوثيون ووسائل إعلام تابعة للمليشيات المدعومة من إيران مارتن غريفيث مجددا لعدم تبنيه شروطهم ومنها رفعا كاملا للحصار وفتح مطار صنعاء ولتنديده بالهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
وفي تحد متجدد لدعوات المجتمع الدولي في مجلس الأمن إلى وقف الهجوم على مأرب واستهداف التجمعات المدنية والنازحين، قالت المليشيات إنها سوف تستمر في القتال و"تحرير مأرب" في تزامن مع نهج التصعيد العسكري والهجمات المكثفة واشتداد المعارك بهدف السيطرة على مأرب.
ولم تتبلور معطيات عملية في ضوء جولات ولقاءات المبعوثين الأممي والأمريكي في المنطقة وعواصم أوروبية، بينما حذر خبراء ومسؤولون يمنيون وخليجيون من تساهل المجتمع الدولي وعدم جديته في ممارسة الضغوط المناسبة على المليشيات الإيرانية.
وتشير التقارير إلى تزايد في عمليات الحشد والتجنيد إلى جبهات مأرب مناطق سيطرة المليشيات.
وقال مارتن غريفيث لمجلس الأمن، يوم الخميس، إن "مأرب تظل مركز الثقل الرئيسي في الصراع"، مضيفاً إن القتال هناك يظهر بوادر تصعيد خطيرة مرة أخرى.
"الضرورة الملحة لإحراز تقدم نحو تسوية سلمية تجعل استمرار العنف على الأرض أكثر إثارة للقلق."
بينما يشن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران هجمات مكثفة للتقدم نحو آخر معاقل الحكومة في الشمال، قتل 96 مقاتلا من القوات اليمنية الموالية للحكومة والحوثيين خلال اليومين الماضيين قرب مدينة مأرب الاستراتيجية، بحسب ما أعلنت مصادر عسكرية يمنية الجمعة لوكالة فرانس برس.
وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق إزاء سلامة السكان المدنيين في مأرب مع تصاعد حدة النزاع في المحافظة.
وقالت في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، في جنيف، إن "تأثير القتال يطال بشكل متزايد مناطق في مدينة مأرب وما حولها التي تؤوي أعداداً كبيرة من الأشخاص النازحين أصلاً بسبب النزاع القائم".
وتبقى مأرب مركز النزاع، بحسب غريفيث الذي أشار إلى أن النازحين والمجتمع المحلي موجودون على خط النار ويتعرضون للتهديد كنتيجة للهجوم على مأرب.
وأعرب عن استيائه من التقارير حول هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على الأراضي السعودية، وأيضا على أراضٍ يمنية، خاصة خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك ضد المنشآت المدنية:
"نحن نعلم أن هذا يجب أن يتوقف.".
وفي سياق متصل، قال مارك لوكوك، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، أمام أعضاء المجلس حول إن الوضع الإنساني يزداد سوءاً.
"قتل أكثر من 200 شخص الشهر الماضي، مما يجعله أكثر الشهور دموية لليمنيين حتى الآن هذا العام"، بحسب لوكوك، الذي قال إن هجوما على مأرب يشكل تهديدا لملايين الناس، حيث يتوقع خروج عشرات الآلاف من المنطقة إذا استمر القتال.