الذي كسر شوكة الحوثيين

12:08 2021/04/09

في بداية عدوان الحوثي الأخير على مأرب الصمود، اشتغل الحوثي إعلامياً على خطته المعتادة التي تبدأ باستعطاف قبائل مأرب بكلام معسول، في الوقت الذي تبدأ ميليشياتهم في الاعتداء على قبائل مارب، ثم لما اشتد صمود مأرب، انتقلوا للحرب النفسية مستخدمين أدوات رخيصة كحسين حازب تارة، ‏والتواصل الشخصي مع أهل مأرب تارة أخرى.
 
ثم لما شعروا بتماسك أبناء مأرب وقبائلها، أظهروا الوجه الحقيقي القبيح جزئياً، وقالوا إن لهم حقاً في ثروات مأرب كالنفط والغاز، فاشتدت المقاومة من قبائل مأرب والجيش، فصعدوا لهجتهم متهمين قبائل مأرب بأنهم دواعش وقاعدة، وهي التهمة الجاهزة التي يوجهونها لخصومهم ويبررون بها عدوانهم وبغيهم، لكن مأرب لم تتراجع عن مقاومتهم، بل وكسرت شوكتهم وغرورهم بعد أن حشدوا لإسقاطها آلاف الضحايا المغرر بهم والذين عاد معظمهم جثثاً هامدة في صناديق عبدالملك الحوثي للموت العبثي!
 
الشاهد أن أكاذيب الميليشيات الحوثية باتت مفضوحة، ‏وأن تماسك اليمنيين في مأرب وفي الساحل وحتى في صنعاء وفي كل مكان هو الذي كسر شوكة هذه الجماعة الإرهابية حتى الآن وهو الذي سيفرض عليها وعلى المجتمع الدولي الالتزام بشروط اليمنيين للعيش بسلام على هذه الأرض المباركة.