الحامل السياسي للمقاومة الوطنية

06:01 2021/03/26

كانت ثورة الثاني من ديسمبر 2017م، التي أعلنها الزعيم الراحل علي عبدالله صالح، هي الأذان الحق والإيذان باقتلاع مليشيا الكهنوت التي حولت البلاد والعباد إلى كتلة من حزن ودمار، وقد قدم روحه فداءً للوطن ولحريته ومنذ اليوم الأول لوصول القائد العميد طارق محمد عبدالله صالح إلى شبوه وإلى اليوم وهو يعمل جاهداً وبكل الطرق والوسائل لاجتثاث هذا الكيان الإيراني العميل الذي يحاول أن يجعل من الوطن الحبيب ثكنة لملالي إيران وولاية الفقيه في قم.
 
تكللت رحلة النضال في استدعاء كل الشرفاء لبناء وحدات قتالية تحت مظلة المقاومة الوطنية والتي تكللت جهوده ببناء حراس الجمهورية الجيش النظامي المتقيد بمنظومة النظم العسكرية وبعقيدة قتالية خالصة مخلصة للوطن ولا شيء غير الوطن.
 
فترة عصيبة من البناء والأصعب منها تلك الأراجيف التي تناله وتسعى لتصويره كطامع بسلطة عافها منذ الازل وما ارتضى الا الوطن ورضاه فاستكثروا عليه تقديم الروح والدم والجهد لاستعادة وطنه وما انكسر الجبل لريح وان كانت اعاصير الدنيا تساندها، وهكذا القائد.
 
اليوم وبعد العمل العسكري والبطولي الذي تحققه قوات حراس الجمهورية عسكريا يصدح من بين حطام اليأس مارد آخر مواز للعمل العسكري وهو المجلس السياسي للمقاومة الوطنية والذي اثلج صدورنا كونه سيمثل الحامل السياسي والمدني لطموحات السواد الاعظم من محبي الدولة والجمهورية، وسيكون لسان حالهم في حوارات بناء الدولة..
 
ومن المهم أن نتطرق إلى أنه كيان سياسي غير اقصائي يحمل في جنباته الدعوة للوئام والتكاتف بين كل فئات وشرائح المجتمع واحزابه السياسية لتكوين لحمة وطنية قوية في مواجهة اطماع وجرم المليشيا الحوثية، ومن العيب على القوى السياسية مقابلته بالنكران والاقصاء، حيث من الواجب ان يكونوا معه في خطواته اللاحقة لاستعادة الدولة، تاركين احقاد الماضي ومآسيه خلف ظهورهم، فالقائد يمد للجميع، عدا المليشيا الحوثية، يد السلام والشراكة الوطنية في القرار والحكم، وليكن صندوق الانتخابات هو الفاصل بين الأيديولوجيات والرؤى الوطنية، لا الاقصاء ولا التسلق على جثث ومآسي أبناء الوطن.
 
لقد كنت أحد أسرى الحوثيين لسنة وثمانية أشهر، وأعلم كم الظلم والانحطاط الذي يمارسه هؤلاء، ومع هذا التعذيب والأسر، إلا انني لم أفقد حب الوطن، وكان طريقي واضحا في الالتحاق بقوات النصر ونبذ العبودية، في ألوية حراس الجمهورية دفاعا عن أرضي ووطني، وسأبقى.. واليوم وفي لحظة فارقة ابارك للشعب اليمني انبلاج الفجر عن اشراقة شمس المجلس السياسي للمقاومة الوطنية، وأدعو المحبين للوطن من لم يستطع الانضواء تحت لوائه اقلها لا يكونوا ممن يناصبونه العداء، فالوطن يتسع للجميع وآخر ما نطمح له دولة وقانون ودستور وصندوق انتخابات نزيهة.