السفير آل جابر يكشف عن تفاوض قديم ومباشر مع الحوثيين ويوضح "جديد" مبادرة السلام الأخيرة

  • الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 08:10 2021/03/25

أكد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، عقد بلاده مشاورات مباشرة مع الحوثيين منذ 2016م، قبل مؤتمر الكويت، بظهران الجنوب، وزيارة رئيس وفدهم التفاوضي محمد عبدالسلام فليتة للسعودية.
 
جاء ذلك في حوار مع التلفزيون الروسيRT، الأربعاء 24 مارس/ آذار 2021م، تطرق إلى مبادرة السعودية الأخيرة لإنهاء الحرب في اليمن.
 
وأوضح آل جابر بأن المبادرة تعالج كل القضايا الحالية في اليمن وتمهد للانتقال إلى حل سياسي ينهي الاقتتال والأزمة الإنسانية ويفتح آمالاً كبيرة للشعب اليمني في مختلف المحافظات.
 
 
وقال: "الجديد في المبادرة كثير، هناك إجماع دولي وإقليمي وترحيب من الحكومة اليمنية والأشقاء، وتعامل إيجابي من الجميع لإنجاحها".
 
وعلق على التعاطي الحوثي مع المبادرة بقوله: "إذا لم يعلن الحوثيون القبول بها بعد، فهم لم يرفضوها، هم يتحدثون عن أن هناك حصارا، ونؤكد نحن أن هناك فرصة للمضي قدماً في إنهاء الحرب والعودة إلى طاولة الحوار قريباً".
 
وأضاف: "سأكون واضحاً، ليس هناك حصار، الشعب اليمني ينتقل وليس عليه أي قيود، الموانئ البرية والبحرية والجوية مفتوحة بما فيها مطار صنعاء وميناء الحديدة".
 
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تعمل بكفاءة من خلال الرحلات الإغاثية والإنسانية بمطار صنعاء، "برحلات قد تكون أكثر من مطار عدن". وفق قوله.
 
وفيما يتعلق بميناء الحديدة شدد السفير السعودي بأنه "مفتوح". وأوضح:" اتفق الأطراف وبينهم الحوثيون في ستوكهولم على السماح لسفن المشتقات النفطية بالدخول إلى الميناء، على أن تورد الضرائب والجمارك المتحصلة إلى فرع البنك المركزي في الحديدة الخاضع للحوثيين؛ لصرف مرتبات الموظفين".
 
وتابع: "بعد شهرين دخلت 45 سفنية وورد الحوثيون 35 مليار ريال إلى البنك بالفعل، لكنهم خرقوا الاتفاق بعد شهرين وعشرة أيام، وقاموا بسحب الأموال، جرى حديث طويل بهذا الخصوص وحتى من قبل المبعوث الأممي نفسه".
 
واستدرك آل جابر، بأن على الطاولة الآن "فرصة لإنهاء هذا كله"، من خلال دخول السفن والالتزام بتوريد الضرائب إلى البنك، ودفع رواتب الموظفين أينما كانوا، وكذا فتح مطار صنعاء برحلات مباشرة لا تخضع للتفتيش.
 
وعن إمكانية تراجع الحوثيين مما بدا أنه "رفض للمبادرة" والقبول بها، أجاب قائلاً: "نعلم أن هناك قيادت حوثية لديها رغبة في العودة إلى السلام، نحن أعلنا الفرصة وبادرنا فيها وننتظر انخراطهم".
 
لكنه عاد ونوه بأن "كل الخيارات مطروحة"، فيما لو استمر الحوثيون بالرفض.
 
مؤكداً حرص بلاده على الاستمرار في التواصل مع الحوثيين لأجل الوصول إلى حل سلمي، ورغبتها في أن تكون المبادرة تحت إشرف الأمم المتحدة.
 
ووصف السفير آل جابر بيان الخارجية الإيرانية بشأن المبادرة السعودية، بأنها "ذر رماد على العيون"، وقال بأن "الموضوع لا يتطلب الكثير من البيانات، يتطلب إيقاف الدعم بالسلاح والصواريخ والدرونز والخبراء، أما التعبيرات فهذه ليست عملية".
 
وأضاف: "الإيرانيون يدعمون الحرب واستحداث الفتنة والاعتداء على الجوار، يدعمون خلق الفوضى، نحن نعول على اليمنيين أنفسهم وحكمتهم وعروبتهم وعلمهم بأن علاقاتنا استراتيجية وعميقة وهي الباقية".
 
وعن الضمانات التالية في حال القبول بالمبادرة قال السفير السعودي: "بأن للأمم المتحدة مساحة في الإشراف على تطبيق الاتفاق، وهي لديها إجراءات وخبرة في التواصل مع الأطراف اليمنية"، مشيراً إلى أن إقرار وجود قوات عسكرية خارجية على الأرض أثناء ذلك "متروك لها".

ذات صلة