أخيرا وبعد طول انتظار حصل الحوثيون على الرد والرأي تجاه مبادرة السلام السعودية، التوجيهات المنتظرة من إيران أتت عبر الضابط في الحرس الثوري ومندوب الرعاية والوصاية الإيرانية في صنعاء، حسن إيرلو.

 

قال سفير طهران لدى المليشيات الحوثية بصنعاء، إن المبادرة السعودية للسلام وإنهاء الحرب في اليمن، "مشروع حرب دائم، واستمرار الاحتلال" (...) "وليست إنهاء للحرب".

 

أعطى الحاكم العسكري الإيراني الرد عن المليشيات الحوثية، مختصرا الوقت والمسافة للبحث عن أو انتظار الموقف الأخير لمرتزقة إيران في صنعاء من المبادرة السعودية التي قوبلت بترحيب ومباركة عربية ودولية.

 

   غابت إيران والحوثيون ينتظرون "التوجيهات".. الموقف الدولي من الإعلان السعودي بشأن اليمن

 

وفقا لضابط الارتباط الإيراني، فإن رؤية طهران للسلام تتلخص في انسحاب السعودية وتخليها نهائيا عن اليمن، ورفع الحصار المفروض على المليشيات الحوثية بشكل كامل، وترك المجال بالتالي لحوار؛ بين التسلط والانقلاب والتنفذ الحوثي والضحايا اليمنيين تحت نير الهيمنة والقوة الغاشمة المدعومة إيرانيا.

 

وبعد أيام من الغموض والتذبذب صار بوسع الحوثيين بالتالي التحدث بثقة عن "موقف" من المبادرة السعودية، كما فعل محمد الحوثي مكررا نفس المضامين والمحتوى في التوجيه الإيراني.

 

تكشف التطورات بصورة أوضح وأكثر من ذي قبل عن حقيقة التبعية المطلقة للإيرانيين، ويقدم الحوثيون أنفسهم أمام العالم مجرد أداة بيد طهران لتنفيذ وفرض أهدافها وأجندتها وخدمة مصالحها على حساب الدم اليمني والمصالح اليمنية والعربية.

 

وزير الخارجية السعودي، كان أعلن الاثنين عن مبادرة جديدة للسلام لإنهاء حرب اليمن. وأوضح خلال مؤتمر صحافي أن "المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد، تحت إشراف الأمم المتحدة".

 

كما أضاف أن "التحالف بقيادة السعودية سيخفف حصار ميناء الحديدة وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي، وسيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة".