فَرَّ من "الصراهم" وأعيد من "هجدة" ليُسلّمَ نفسه لمقاتل كان أسيراً

  • الساحل الغربي، عبدالسلام القيسي:
  • 02:14 2021/03/19

كان يقاتل إلى جانب المليشيات، في الصراهم، بلاد الوافي، وعندما أيقن أن شوكة المليشيات تنكسر فرّ إلى هجدة، فقبضت عليه الحوثية وخيروه بين الموت والعودة للقتال.
 
اختار القتال، فهي خيرة لا مفر منها، وعاد بخوفه الذريع وأدرك أنه ميت لا محالة، فسقط رفاقه من المليشيات صرعى، إذ واجهوا قوات محور وكانت فرصته أن يسلم نفسه لقوات المقاومة التعزية وهو قد اشتهر من قبل بالأذية وعانى منه الكثيرون. 
 
سلم المتحوث نفسه إلى المقاتل، التعزي، علي العراقي، الذي كان أسيراً بيد الحوثي وعانى صنوف التعذيب في زنازين المليشيات، لكنه أكرم هذا المتحوث الذي سلم نفسه كما حكى ذلك داوود الوهباني. 
 
اسمه لقمان ولقبه أبو صقر.. أيقن بالنهاية الحتمية للحوثي، وسلم نفسه لقوات محور تعز وأكرموه، كما قيل، أكرمه العراقي الذي كان يجب أن ينتقم مما حصل له بالصالح، وتحدث أحدهم أن أبو صقر اتصل بهم يعرض التسليم بشرط أن لا يرتكبوا بحقه أي شيء إذ كما قال إن المليشيات خيرته بين استعادة موقع أو القتل، فكان تسليم نفسه نجاة ولا مفر.
 
هكذا تتعامل المليشيات الحوثية مع متحوثيها في تعز، وهذا هو مصيرهم: الموت بنيرات الجيش أو بنيران المليشيا، فيما التسليم للجمهورية والانصياع لقدرة الأحرار هو خيارهم الصحيح.

ذات صلة