اليوم دمعت عيون وفاضت مشاعر وتعانقت اجساد وتهامست أرواح ، تحدثت العيون أكثر من الشفاه وحلقت في السماء هامات زهواً ،

 

اليوم إلتقى الملوك والأقيال والتبابعة والمكاربة ، في قافلة الساحل كان التهامي وابن العمالقة والحراس  والعدني والحضرمي واللحجي والأبيني والشمالي والجنوبي .. الكل على قلب رجل واحد ،

 

لم تفرح مأرب بقليل غذاء فالغذاء لا ينقصها لكن فيض المشاعر وجمال اللقاء ووحدة الهدف والمصير كان أكبر هدية ،

 

أن تشعر أن كل اليمن يؤازرك ويقف خلفك وان قلوباً مهما تناءت بها المسافات تشاطرك الامل والألم فهو شئ لا يقدر بثمن .

 

لم يفرقنا شئ كما فرقتنا الإمامة والكهنوت ... ولم يجمعنا شئ كما جمعنا صلف وظلم الكهنوت .

 

كم نحن بحاجة إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف ، يتغذى الكهنوت من خلافاتنا ويستمد أسباب البقاء من تشرذمنا ، ويموت ويتلاشى  عند توحدنا .

 

أما آن لنا أن نهيل التراب على خلافاتنا واخطائنا في حق بعضنا سابقاً .

 

أما آن لنا أن نتوقف عن نكئ الجراح وان نضع البلسم على جراحنا ونفتح صفحة جديدة .

 

اللهم أسلل سخائم  قلوبنا وأنزع ما في قلوبنا من غل  ياأكرم الأكرمين