ثقوا في مأرب

01:21 2021/02/18

من البديهي القول إن من فقد الثقة في مأرب سيفقد الرابط الذي يربطه بهذا البلد.
 
خطورة الموقف ليست جديدة،فكل معاركنا الوطنية المفصلية خضناها في ظروف معقدة وصعبة وغير مساعدة وكلها لصالح العدو. ومع ذلك يتجاوز اليمنيون كل تلك الظروف الصعبة ويديرون التاريخ حسب اتجاههم.
 
في ظروف مشابهة حوصرت صنعاء ٧٠ يوماً، وكانت الصعوبات في ذروتها وبلغت القلوب الحناجر وكل الظروف والمؤشرات كانت تتجه لصالح العدو، لكن قضية اليمنيين كانت فوق الظروف وفوق التحديات، وكان قرار الإستمرار في الصمود خياراً وحيداً ونهائياً وقتالاً حتي النهاية مهما كانت الكلفة.
 
فكانت النتيجة أن تآكلت جحافل الأماميين التي كانت تفوقنا بقرابة العشرين ضعف على أسوار صنعاء. وحوصرت القوات الإمامية من الداخل والخارج وكان لليمنيين ما أرادوه لا ما أراد لهم العالم المتآمر حينها . 
 
لم تكن الصعوبات يوماً دافعاً للاستسلام ولكنها دوماً ما تكون باعثة للعزيمة والبأس والكبرياء اليمني الذي يرفض إن ينصاع تحت القهر والإرهاب..