رسالة من أبناء المغدورة ختام

12:10 2020/12/26

أيّها الشّعْبُ لقد أصْبَحتَ جُرْما
تاركًا للوَحْشِ أطْفالًا وأُمُّا 
 
نائمًا والوحْشُ ينْقَضُّ على 
أعْينٍ مُذْ نُمْتَ لا تُعرفُ نَوْما 
 
ها أنا أدعوووكَ: أُمّي مُزِّقْتْ 
وأنا أنظرها، لحْمًا وعَظْما 
 
وأنا طَفْلٌ وأُمّي لَم تَزَلْ 
طِفْلةً تُشْبهني فِكْرًا، وحلْما 
 
ها أنا أصْرخُ، يا شَعْبُ، وها 
هِيَ أُمّي، وأنا أحْضنُ يُتْما 
 
ها أنا أحْضنُ منها قِطْعًا 
ومِن الإنسانِ أطْلالًا ورَسْما 
 
أيّها الشّعْبُ، أجْبني، إنّها 
هُتِكَتْ حُرْمَتُنا شَمْسًا ونَجْما 
 
إنّهُ خِزْيٌ، وعارٌ أنْ ترى 
دائسًا فيكَ ولا تُصْبحُ "لُغْما" 
 
 إنّني يا شَعْبُ والكونُ مَعًا 
لَم نَجِدْ كالصَّمْتِ فَوْقَ الظُّلْمِ ظُلْما