نازحو منظر بالدريهمي يعيدون إحياء مهنة الحياكة المندثرة

  • الدريهمي، الساحل الغربي، خاص:
  • 02:24 2020/12/17

لعقود طويلة، احتفظ الحاج أبكر صغير ورفيقه حسن كامل، بمهنة الحياكة التي ورثاها عن أجدادهما بحي منظر جنوب الحديدة، إذ كانت تمثل الحرفة الرئيسية لأغلب سكانها. 
 
وحينما دفعتهما حرب مليشيا الحوثي على مغادرة الحي الذي عاشا فيه سنوات عمريهما، لجأا إلى منطقة الطائف بالدريهمي، وهناك بدأا يعملان من جديد، على إحياء المهنة المهددة بالاندثار.
 
 
وفي عزلة الوناسية بدأ الحاج أبكر ورفيقه في تأسيس مشروعهما الذي يأملان أن يعينهما على تدبير مصدر للرزق، وقد تمكنا من ذلك رغم ظروف النزوح ومآسي التهجير القسري.
 
 
كان معمل الحياكة لصناعة المنتجات المتعددة من الألبسة واللحف والمعاوز، عاملاً في توفير لقمة العيش بكرامة لمن يعانون من ظروف النزوح القاسية، وقد ساهم في استقرار الوضع الاقتصادي لأسرتيهما منذ افتتاحه حتى الآن.
 
 
يقولان لـ(الساحل الغربي)، إن أكثر الصعوبات التي يواجهانها حاليا، هي مسألة الحصول على المواد الأساسية اللازمة لصناعة المنسوجات، ويضطران لجلبها من الحديدة، بتكاليف مالية باهظة.
 
لكن رغم تلك المشاق فهناك من يرى أن المعمل أحيا مهنة على وشك الاختفاء.
 
 
يقول محمد يحيى راب، وهو أحد النازحين من أبناء مديرية الدريهمي ويسكن جوار معمل الحياكة، إن المعمل يعد بمثابة رمزية للتراث الأصيل المنقرض تقريبا من مناطق تهامة، والتي ظلت حاضنة لهذه الحرفة لقرون عدة.
 
يضيف، كما هي رمزية لصمود وقوة وصلابة أبناء تهامة في مجابهة أصعب الظروف وأحلكها، وتظهر جانبا من شكيمة وعزيمة سكان الساحل التهامي رغم الظروف الصعبة التي، يعانونها جراء النزوح والتهجير.

ذات صلة