خيوط الضربات الصاروخية والاختراقات الحوثية للجيش
- مأرب، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
- 08:41 2020/12/07
فيلم "خيوط العمالة" لدائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة، أماط اللثام عن خفايا الاستهدافات الصاروخية الحوثية التي طالت مدينة مأرب خلال الأشهر القليلة الماضية وأسفرت عن سقوط عسكريين وكثير من المدنيين.
بالنسبة للبعض قد تبدو جماعة الحوثي، في ثنايا الفيلم، جماعة صلبة ونافذة التدبير إذ تمكنت من زرع خلايا لها داخل المؤسسة العسكرية في مأرب.
وبحسب الفيلم فإن أول خيوط الخيانة بدأت بالاتضاح أمام أجهزة الاستخبارات العامة للجيش الوطني بعد استهداف مليشيات الحوثي« اجتماع سري لوزير الدفاع واستشهاد مرافقه، واجتماع آخر لرئيس هيئة الأركان، استشهد فيه عدد من ضباط الجيش، إضافة للجريمة الإرهابية التي استهدفت المصلين في مسجد الميل»
الأمر الذي حدا بالإجهزة إلى اتخاذ إجراءات مشددة وتعقب هواتف المشتبه بهم، حتى تكلل البحث بالنجاح بعد القبض على المدعو" باسم على الصامت"، بطل الفيلم وقائد الخلية.
المجرم " باسم الصامت"- كما وصفه الفيلم- تجند في محافظة ذمار على يد الحوثي المدعو "زيد المؤيد" ركن اتصالات في كتيبة التدخل السريع التابعة للمليشيات، واستطاع إقناعه بالعمل لصالحهم في محافظة مأرب.
فور اصطحاب المؤيد لباسم إلى صنعاء عقد لقاءات مهمة مع قيادات حوثية كان أبرزها رئيس ما يسمى جهاز المخابرات عبدالحكيم الخيواني(ابو الكرار)، الذي جمعه بدوره بخبراء إيرانيين، وبعد خضوعه لتدريب في الأمن القومي التابع للمليشيات أوكلت إليه- بحسب اعترافاته- مهام «رصد تحركات قيادات وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان وقيادات الوحدات العسكرية، ورصد منصات وأماكن الاحتفالات وموافاتهم بالإحداثيات».
ووفقا للفيلم، بقي الصامت على اتصال مباشر بالخبراء الإيرانيين «من يديرون القوة الصاروخية التابعة لمليشيات الحوثي» كما يؤكد، ليحصل منهم على تعليمات مفصلة عن آلية العمل، وقد كانت أولى مهامه بعيد الوصول إلى مأرب«تكوين جهاز أمن قومي تابع للمليشيا بالمحافظة».
وتبعا لاعترافات الصامت، كان أول من استقطبهم للعمل معه هو خاله العميد ركن خالد محمد صالح الأمير، والذي يشغل منصب مدير دائرة المستودعات العامة بهيئة الإسناد اللوجستي، وقد استفاد الأخير من منصبه لتعيين "باسم" ضابط أمن الدائرة، ليسهِّل له بذلك أداء مهمته.
وأكد الفيلم وقوف الصامت وخالد الأمير وراء استهداف الاجتماع السري الذي ضم وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي نهاية العام2019، وكذا استهدف اجتماع آخر ضم المقدشي مع رئيس هيئة الأركان الفريق الركن صغير بن عزيز، وقيادات عسكرية، ما أسفر عن استشهاد نجل رئيس هيئة الأركان النقيب فهد صغير بن عزيز وابن شقيقه الملازم عبدالقوي علي حمود بن عزيز وضباط آخرين.
ووفقا لاعتراف الصامت فإنه أيضا خلف استهداف مليشيات الحوثي لمنزل البرلماني السوادي، على الرغم من أنه أبلغ عبدالحكيم الخيواني قبيل القصف بأن في المنزل نساء وأطفال فقط. حد قوله