قال مدير مكتب الصحة في حيس الدكتور محمد طالب حمنة، إن القطاع الصحي يعاني من نقص الأدوية وانعدام الأجهزة الطبية والكادر المتخصص.

 

وأضاف، إن المستشفى الريفي بحيس هو المرفق الصحي الوحيد الذي يستقبل ضحايا القنص الحوثي، وهو بحاجة إلى الدعم للاستمرار في عمله وإنقاذ الضحايا.

 

"الساحل الغربي" التقى مدير الصحة وتعرف على مشاكل القطاع الصحي بالمديرية.. فالى نص الحوار:

 

* هل لك أن تطلعنا على الوضع الصحي في حيس؟

 

الوضع الصحي تأثر كثيرا بالأوضاع وظروف الحرب الحالية، إذ يتعرض المدنيون باستمرار للمقذوفات وسلاح القناصة والهاونات، وهذه الأضرار كبيرة وشبه يومية، كما ان ضحايا هذه الجرائم يتم معالجتهم في المستشفى الريفي بحيس، أو النقاط الطبية التابعة للألوية العسكرية، فيما الحالات الصعبة يتم بتحويلها إلى المخا أو عدن.

 

وبالنسبة للأمراض الأخرى، لدينا اهتمامات بمعالجة أمراض الحميات التي تنتشر في مثل هذه الأيام  كالملاريا وحمى الضنك والتي بدأت في التزايد عما كانت عليه في السابق.

 

* المرافق الصحية في حيس هل أعيد تأهيلها بالكامل؟

 

المستشفى الريفي بحيس هو أكثر المرافق الصحية التي تعرضت للتخريب وأعيد ترميمه بشكل شبه كامل في الوقت الذي لا تزال فيه عملية الترميم مستمرة. محافظ المحافظة الدكتور الحسن طاهر هو من يعود له الفضل في عملية الدعم المالي لترميم المستشفى.

 

 

* كم عدد المرافق الصحية في حيس التي تحتاج إلى إعادة ترميم في الوقت الحالي؟

 

المرافق المتوفرة في حيس ثلاثة، وما يزال مرفقان منها بحاجة إلى إعادة ترميم.

 

* لديكم غرفة عمليات مجهزة بشكل كامل لمواجهة أي طارئ؟

 

قسم العمليات هو القسم الأكثر تضرراً، وقمنا بترميمه، ويتم تجهيزه الآن، وسيبدأ إجراء العمليات الجراحية قريباً.

 

* الطواقم الطبية.. هل تتقاضى مرتباتها؟

 

الكادر الوظيفي التابع للدولة في القطاع الصحي بحيس عدده قليل جدا، لكننا نعتمد على كادر المتطوعات والمتطوعين في إنجاز العمل بالجانب الصحي.

 

* أبرز المشاكل التي يعاني منها القطاع الصحي بحيس؟

 

نقص الأدوية والأجهزة الطبية والكادر المتخصص، إذ لا يوجد لدينا كادر متخصص للعمليات وبالذات عمليات النساء، نحتاج إلى طبيبة نساء وولادة لمواجهة الحالات الصعبة والعمليات القيصرية، وسنرفع بالمطالبات والاحتياجات إلى الجهات المختصة والمنظمات الداعمة.

 

* هل فقدتم بعض الكوادر الطبية وهم يؤدون عملهم؟

 

سقط أحد الكوادر الطبية واسمه أحمد الشريح، أثناء أداء عمله بالمستشفى، وكذا إصابة مصعب الواصل.

 

* المستشفى الريفي هل هو في مأمن من قذائف الحوثي؟

 

لا أحد في مأمن من قذائف الحوثي في حيس، والتي تتساقط بشكل متواصل، وضحاياها كما شاهدتم عرضها أثناء زيارة الوفد الحكومي في لجنة إعادة الانتشار إلى جانب نائبة رئيس بعثة اللجنة الأممية.

 

* رسالة تود إيصالها للمعنيين؟

 

نتمنى أن توصل معاناة المديرية إلى الجهات المعنية والمنظمات المانحة والداعمة، لتحسين وتطوير الخدمات الصحية في حيس، لا سيما في المستشفى الريفي، كونه المرفق الوحيد الذي يلجأ إليه المرضى، من خلال توفير الأدوية والأجهزة التي يحتاجها.