بحث نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، الأحد، مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن باتريك سيمونيه، وسفيرة فرنسا كاثرين كمون، مستجدات الأوضاع في اليمن وسبل تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، في ظل ما تمر به البلاد من تحديات إنسانية واقتصادية غير مسبوقة.

 

وخلال اللقاء، الذي حضره نائب سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لويس بوينو ومستشار التعاون يوست مولمان، أكد العرادة ضرورة رفع مستوى الدعم الأوروبي لليمن، خصوصاً في الملفات الاقتصادية والإنسانية التي تفاقمت بفعل ممارسات مليشيا الحوثي.

 

وأوضح أن التهديدات المتصاعدة التي تشكلها مليشيا الحوثي لم تعد مقتصرة على الداخل اليمني، بل امتدت لتطول أمن الملاحة الدولية والاستقرار الإقليمي، ما يستدعي تحركاً دولياً أكثر فاعلية لردع هذه المخاطر.

 

وأشار العرادة إلى الجهود التي يبذلها مجلس القيادة والحكومة لتنفيذ إصلاحات اقتصادية تهدف إلى تحسين الأداء المؤسسي وتعزيز الموارد وتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، مؤكداً أن نجاح هذه الإصلاحات مرهون باستمرار دعم الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي.

 

وشدد نائب رئيس المجلس على أهمية مضاعفة التدخلات الدولية لمواجهة الأزمة الإنسانية التي تُعد الأشد عالمياً، وتعزيز حضور البرامج الداعمة في قطاعات الخدمات والبنية التحتية والإغاثة والتنمية المستدامة.. كما ثمّن الدعم الأوروبي المقدم لليمن خلال السنوات الماضية.

 

من جانبهما، أكد سفيرا الاتحاد الأوروبي وفرنسا استعداد بلديهما لتعزيز الشراكة مع الحكومة اليمنية، ومواصلة دعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار وتوسيع نطاق المشاريع التنموية والإنسانية في مختلف المجالات.