حمنه: مهرجانات حيس توقفت والحوثي مشروع تدميري لن توقفه الاتفاقيات (لقاء)

  • حيس، الساحل الغربي، مقابلة خاصة:
  • 03:37 2020/11/22

يصف مدير مكتب الثقافة في حيس، أحمد حسن حمنه، الحياة الثقافية فيها بالمشلولة بعدما دفعت الحرب الحوثية إلى توقف كافة الأنشطة والمهرجانات الشعبية التي كانت تُقام في مناسبات عدة.
 
يضيف، إن حرب الحوثيين خلقت واقعاً جديداً صعَّب من حياة السكان المسالمين، لكنهم لم يستسلموا لذلك، بل يحاولون التغلب بشتى الطرق على ذلك الوضع رغم القصف والقنص اليومي.
 
"الساحل الغربي" أجرى حواراً قصيراً مع الأستاذ أحمد حمنه؛ لمعرفة وضع السكان، وكيف هي حياتهم اليومية.. فإلى نص ما جاء فيه:
 
كيف تقيم حياة السكان في حيس؟
 
الحياة في حيس صعبة للغاية، لكن تأقلُم السكان على مساوئ الحرب الحوثية أصبحت تكاد تكون طبيعية، فالسكان يحاولون خلق واقع جديد رغم القصف بالهاونات والقنص المتعمد من قِبل المليشيات الحوثية والتي تستهدف المنازل والمواطنين وينتج عن ذلك سقوط ضحايا، فالمواطن أصبح متعوداً على حدوث مثل هكذا أشياء، ويحاول التغلب على أجواء القتل بالبحث عن حياة جديدة وسط كل ذلك الدمار.
 
هل تعتقد أن البعثة الأممية قادرة على حماية السكان من قذائف الحوثي بعدما اطلعت على أحوال السكان عن قُرب؟
 
لا أعتقد ذلك، فالمليشيات التابعة لإيران، ليس لها عهد أو وفاء بما التزمت به، شاهدنا ذلك في اتفاق السويد، وأنا أعتقد أن الاتفاقيات الدولية هدفها الموت والقضاء على كل ما هو جميل وليس تخليص السكان مما يعيشونه من عذاب يومي.
 
 
هل ترى أن لقاء الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بنائبة رئيس البعثة هذه المرة سيحدث فرقاً؟
 
لا أرى ذلك، سنظل من وقت لآخر يستغل الحوثي كل الوقت ليقوم بإعادة ترتيب مليشياته والقيام بأعماله الإجرامية.. وأعتقد أنه عندما يشعر بالخطر، كما هو حاصل في جبهة الساحل، يعلن الموافقة على بداية التنفيذ لحوار السويد، ثم سرعان ما يتراجع عندما يشعر أنه أصبح جاهزاً عسكرياً. الحوثي مشروع تدميري ولن توقفه الاتفاقيات الدولية، ونحن بحاجة إلى رد عسكري لحماية السكان.
 
الحوثي مشروع تدميري لن توقفه الاتفاقيات
الحوثي مشروع تدميري لن توقفه الاتفاقيات
 
ما واقع الثقافة في حيس في ظل حرب المليشيات التابعة لإيران؟
 
واقع الثقافة والفن والإبداع في حيس، في شلل تام؛ نتيجة القصف المتعمد الشبه اليومي والذي أدى بدوره إلى توقف كافة الأنشطة الثقافية والفنون الشعبية كالمهرجان السنوي سباق الخيل في الـ28 من رجب بمناسبة الإسراء والمعراج، والرقص الشعبي... وغيره. الحرب الحوثية فرضت واقعاً مختلفاً عما كان في السابق.
 
 
أكثر المشاهد التي أثرت في نفسيتك من بين كافة الأحداث التي وقعت وكنت شاهداً على حدوثها؟
 
في الواقع كل المشاهد اليومية لها تأثير معنوي ونفسي ليس لي فحسب وإنما للسكان ككل، أنت تعلم أن التهاميين مسالمون، ومشاهد القتل لم تكن مألوفة بالنسبة لهم من قبل، أما بالنسبة لي فإن مشهدين مؤثرين أثرا في نفسي كثيراً، وهما استشهاد الأخت (سعود سالم مسيب) المعروفة بالقياش، التي خرجت من منزلي ولم تمض سوى خمس دقائق حتى حصدت قذيفة هاون روحها أثناء دخولها منزلها.
 
 
المشهد الثاني، ابن عمي المهندس عبدالله طالب حمنه مدير مكتب الزراعة في المديرية والذي فارق الحياة أثناء إصابته برصاصة قناص أثناء تواجده في السوق جوار الجامع الكبير.
 
انعدام فرص العمل.. كيف كان تأثيره على حياة سكان حيس؟
 
هناك عزوف ليس كلياً عن وجود أعمال، ولكن توجد هناك أعمال بناء، وعودة الأعمال التقليدية كمعاصر السمسم ومحلات المأكولات الشعبية وممارسة بعض الأعمال الأخرى، الحياة التي أرادها الحوثي أن تتوقف لم تتوقف، والسكان يحاولون بشتى الطرق التغلب على ذلك الوضع.
 
 
 
 

ذات صلة