تصعيد حوثي واسع في تعز.. تعزيزات ومواجهات على أكثر من جبهة

  • تعز، الساحل الغربي:
  • 09:08 2025/10/15

تشهد جبهات محافظة تعز، تصعيداً عسكرياً واسعاً من قبل مليشيا الحوثي، تزامناً مع استقدام تعزيزات كبيرة وتحركات ميدانية متسارعة شمال وغرب المحافظة، وسط مؤشرات على نوايا هجومية وشيكة.
 
وقالت مصادر ميدانية إن المليشيا دفعت خلال الساعات الماضية بتعزيزات ضخمة إلى منطقة الأمجود بمديرية شرعب السلام، شملت آليات قتالية ومقاتلين مزودين بأسلحة ثقيلة، وتمركزت في سدة الناصرة وعدد من القرى المجاورة، مع استحداث تحصينات جديدة مطلة على خطوط التماس مع القوات الحكومية.. وأكدت المصادر أن المنطقة تعيش حالة ترقب وحذر من الأهالي خشية اندلاع مواجهات وشيكة.
 
وأفاد الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية بأن وحدات الاستطلاع رصدت تحركات حوثية معادية في قطاع الكدحة بمحور البرح غربي تعز، وتم التعامل معها بنيران مباشرة أسفرت عن إخماد مصادر النيران وإفشال الهجوم.
 
كما أعلنت مصادر عسكرية في محور تعز أن ثلاثة من جنود الجيش الوطني استُشهدوا خلال تصديهم لهجمات حوثية متكررة في جبهات كلابة والعنين والشقب شرق وشمال المدينة، مؤكدةً التصدي لأي خروقات تهدد أمن واستقرار المحافظة.
 
وربطت مصادر عسكرية بين التصعيد الحوثي في تعز وبين تحركات إيرانية لإعادة خلط الأوراق ميدانياً، بالتزامن مع التطورات الإقليمية الأخيرة، خصوصاً عقب توقيع اتفاق وقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قمة شرم الشيخ، مشيرةً إلى أن طهران تسعى عبر وكلائها في اليمن إلى خلق أوراق ضغط جديدة في الملفين اليمني والإقليمي.
 
ويرى محللون أن التصعيد العسكري في تعز يهدف إلى صرف الأنظار عن خسائر مايُسمى بـ "محور المقاومة"، وإظهار قدرتهم على إشعال الجبهات متى شاءوا، فيما يواصل الجيش الوطني والمقاومة الوطنية التصدي للهجمات الحوثية.

ذات صلة