أصيب المواطن سعيد ناشر أحمد منصور (55 عاماً)، السبت، بجروح بالغة إثر استهدافه برصاص قناصة مليشيا الحوثي أثناء وقوفه أمام منزله في حي الشرف بمديرية صالة شرقي مدينة تعز، في جريمة تؤكد استمرار المليشيا في سياسة القنص العشوائي لترهيب السكان واستباحة الأحياء المدنية.

 

وأفادت مصادر محلية وحقوقية أن القناصة المتمركزين في مبنى مدرسة (محمد علي عثمان) أطلقوا رصاصتين مباشرتين على الضحية، أصابت الأولى ساقه اليسرى والثانية فخذه الأيمن ”رغم أنه كان واقفاً دون سلاح أو تهديد“ ليُضاف هذا الاعتداء إلى سجل استهدافات سابقة تعرض لها الضحية في ذات الموقع خلال الأعوام الماضية.

 

ويأتي هذا الاستهداف بعد أقل من 48 ساعة على مجزرة قنص أخرى ارتكبتها المليشيا في مديرية مقبنة غربي تعز، حيث قُتلت "سعيدة محمد السيلاني" وهي امرأة خمسينية، برصاصة اخترقت رأسها أثناء وجودها داخل منزلها في قرية الطرة بعزلة القحيفة، لتسقط صريعة الغدر الحوثي في وضح النهار بينما كانت تمارس حياتها اليومية وسط منزلها.

 

شهود العيان أكدوا أن الضحية في حي الشرف لم يكن يشكّل أي تهديد، وهو ما يطابق نمط القنص الحوثي المتكرر في المناطق السكنية، حيث أُدرجت مئات الحالات في تقارير حقوقية سابقة كجرائم حرب ممنهجة تطول المدنيين بشكل مباشر.

 

وتشير منظمات حقوقية إلى أن هذه الجرائم تأتي ضمن سياسة عقاب جماعي تُمارسها المليشيا ضد المدنيين –وخاصة في تعز المحاصرة– التي تعاني من قنص متواصل للأهالي وقطع طرق الإمداد والحصار الخانق منذ سنوات، وهو ما جعلها مدينة مكلومة تُحاصر بالألم والموت.